شرح نصّ أمّ كلثوم - 8 أساسي - محور أعلام ومشاهير
شرح نص أمّ كلثوم، نعمات أحمد فؤاد، السنة الثامنة أساسي - محور أعلام ومشاهير
التقديم:
أمّ كلثوم: نصّ سردي ، للكاتبة المصريّة "نعمات أحمد فؤاد"، ومقتطف من كتبها أمّ كلثوم وعصر من الفنّ. وهو يندرج ضمن محور أعلام ومشاهير.
أستعدّ للدرس:
لقد تألّقت أمّ كلثوم في عدّة قصائد بالفصحى، وهذه بعضها:
1- قصيدة "الأطلال":
ألّفها الشاعر إبراهيم ناجى، ولحنها الموسيقار رياض السنباطي، والكلمات التي غنتها أمّ كلثوم هي:
يا فؤادي لا تسل أين الهوى *** كان صرحاً من خيالٍ فهوى
اسقني واشرب على أطلاله *** واروِ عنّي طالما الدمع روى
كيف ذاك الحبّ أمسى خبراً *** وحديثاً من أحاديث الجوى
لست أنساك وقد أغريتني *** بفمٍ عذب المناداة رقيق
ويدٍ تمتد نحوي كيدٍ *** من خلال الموج مُدّت لغريق
وبريقٍ يظمأ الساري له *** أين في عينيك ذيّاك البريق
يا حبيباً زُرت يوماً أَيْكَهُ *** طائر الشوق أغنّي ألمي
لك إبطاء المُذلّ المنعم *** وتجنّي القادر المُحتكِم
وحنيني لك يكوي أضلعي *** والثواني جمرات في دمي
أعطني حُريتي أطلق يديّا *** إنّني أعطيت ما استبقيت شيئا
آه من قيدك أدمى معصمي *** لِمَ أُبقيه وما أبقى عليّا
ما احتفاظي بعهود لم تصنّها؟ *** وإلام الأسر والدنيا لديّا؟
أين من عيني حبيب ساحر *** فيه عزّ وجلال وحياء
واثق الخطوة يمشي ملكاً *** ظالم الحسن شهيّ الكبرياء
عبق السحر كأنفاس الربى *** ساهم الطرف كأحلام المساء
أين منّي مجلس أنت به *** فتنة تمت سناءً وسنا
وأنا حُبّ وقلب هائم *** وفَراش حائر منك دنا
ومن الشوق رسول بيننا *** ونديم قدّم الكأس لنا
هل رأى الحبّ سكارى مثلنا؟ *** كم بنينا من خيال حولنا
ومشينا في طريق مُقمر *** تثب الفرحة فيه قبلنا
وضحكنا ضحك طفلين معاً *** وعدونا فسبقنا ظلّنا
وانتبهنا بعد ما زال الرحيق *** وأفقنا ليت أنّى لا نفيق
يقظة طاحت بأحلام الكرى *** وتولّى اللّيل واللّيل صديق
وإذا النور نذيرٌ طالعٌ *** وإذا الفجر مُطلٌ كالحريق
وإذا الدنيا كما نعرفها *** وإذا الأحباب كلٌّ في طريق
أيّها الساهر تغفو *** تذكر العهد وتصحو
وإذا ما التأم جرحٌ *** جدّ بالتذكار جرحُ
فتعلّم كيف تنسى *** وتعلّم كيف تمحو
يا حبيبي كلّ شيء بقضاء *** ما بأيدينا خُلقنا تُعساء
ربّما تجمعنا أقدارنا *** ذات يوم بعد ما عزّ اللّقاء
فإذا أنكر خلّ خلّه *** وتلاقينا لقاء الغرباء
ومضى كلّ إلى غايته *** لا تقل شئنا فإنّ الحظّ شاء
قصيدة "أراك عصى الدمع":
وهى قصيدة كتبها الشاعر العربي أبو فراس الحمداني، وغنتها أم كلثوم 3 مرات بألحان مختلفة، الأولى في عام 1926 باللّحن الذي وضعه لها عبد الحامولي، والثانية بلحن جديد أعدّه الشيخ زكريا أحمد، والثالثة في 1965 عندما لحّنها رياض السنباطي، وهو اللّحن الأشهر للأغنيّة. وكلماتها كما غنّتها أمّ كلثوم هي:
أرَاكَ عَصِيّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ *** أما للهوى نهيٌ عليكَ ولا أمرُ ؟
نعم أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعةٌ *** ولكنّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرّ!
إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى *** وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ
تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي *** إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَةُ والفِكْرُ
معلّلتي بالوصلِ، والموتُ دونهُ *** إذا مِتّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ
وفيتُ، وفي بعضِ الوفاءِ مذلةٌ *** لفاتنةٍ في الحيّ شيمتها الغدرُ
تُسائلني: "منْ أنتَ؟"، وهي عليمةٌ *** وَهَلْ بِشجىّ مِثْلي عَلى حَالِهِ نُكرُ؟
فقلتُ، كما شاءتْ، وشاءَ لها الهوى *** قَتِيلُكِ! قالَتْ: أيّهُمْ؟ فهُمُ كُثرُ
وقلبتُ أمري لا أرى لي راحةً *** إذا البَينُ أنْسَاني ألَحّ بيَ الهَجْرُ
فقالتْ: "لقد أزرى بكَ الدهرُ بعدنا *** فقلتُ: "معاذَ اللهِ! بلْ أنت لا الدهرُ
قصيدة "ثورة الشك":
وهي للأمير عبدالله الفيصل، وألحان رياض السنباطي، وكلماتها التي غنّتها أمّ كلثوم هي:
أَكَادُ أَشُكُّ في نَفْسِي لأَنِّي *** أَكَادُ أَشُكُّ فِيكَ وأَنْتَ مِنِّي
يَقُولُ النَّاسُ إنَّكَ خِنْتَ عَهْدِي *** وَلَمْ تَحْفَظْ هَوَايَ وَلَمْ تَصُنِّي
وَأنْتَ مُنَايَ أَجْمَعُهَا مَشَتْ بِي *** إلَيْكَ خُطَى الشَّبَابِ المُطْمَئِنِّ
يُكَذِّبُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ قَلْبِي *** وَتَسْمَعُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ أُذْنِي
وَكَمْ طَافَتْ عَلَيَّ ظِلاَلُ شَكٍّ *** أَقَضَّتْ مَضْجَعِي وَاسْتَعْبَدَتْنِي
كَأَنِّي طَافَ بِي رَكْبُ اللَيَالِي *** يُحَدِّثُ عَنْكَ فِي الدُّنْيَا وَعَنِّي
عَلَى أَنِّي أُغَالِطُ فِيكَ سَمْعِي *** وَتُبْصِرُ فِيكَ غَيْرَ الشَّكِّ عَيْنِي
وَمَا أَنَا بِالمُصَدِّقِ فِيكَ قَوْلاً *** وَلَكِنِّي شَقِيتُ بِحُسْنِ ظَنِّي
وَبِي مِمَّا يُسَاوِرُنِي كَثِيرٌ *** مِنَ الشَّجَنِ المُؤَرِّقِ لاَ تَدَعْنِي
تُعَذَّبُ فِي لَهِيبِ الشَّكِّ رُوحِي *** وَتَشْقَى بِالظُّنُونِ وَبِالتَّمَنِّي
أَجِبْنِي إِذْ سَأَلْتُكَ هَلْ صَحِيحٌ *** حَدِيثُ النَّاسِ خُنْتَ؟ أَلَمْ تَخُنِّي؟
قصيدة "من أجل عينيك":
والتي اختارتها أمّ كلثوم، والموسيقار (رياض السنباطي)، من ديوان (حديث قلب) للشاعر الأمير (عبد الله الفيصل).
الجزء الأول: عدد أبياته أربعة تمّ انتقاؤها من قصيدة (من أجل عينيك) في الديوان، وهي:
من أجل عينيك عشقتُ الهوى *** بعد زمان كنتَ فيه الخلي
وأصبحت عيناي بعد الكري *** تقول للتسهيد: لا ترحلِ
يا فاتنا لولاه ما هزني وجد *** ولا طعم الهوى طاب لي
هذا فؤادي فامتلك أمره *** فاظلمه إن أحببت، أو فاعدلِ
الجزء الثاني: عدد أبياته أربعة أيضاً تم انتقاؤها من قصيدة (بريق المجد) في الديوان، وهي:
من بريق الوجدِ فى عينيكَ *** أشعلتَ حنيني
وعلى دربكَ أنَّى رُحتَ *** أرسلتُ عيوني
الرؤى حولي غامت بين *** شكّي ويقيني
والمنى ترقص في قلبي *** على لحن شجوني
الجزء الثالث: عدد أبياته أربعة أيضاً تم انتقاؤها من قصيدة (بريق المجد) أيضاً في الديوان، وهي:
أستشفُّ الوجد في صوتكَ *** آهاتٍ دفينه
تتوارى بين أنفاسكَ *** كي لا أستبينه
لستُ أدري أهو الحبّ *** الذي خفتَ شجونه
أم تخوّفتَ من اللّوم *** فآثرتَ السكينه
الجزء الرابع: عدد أبياته أربعة أيضاً تم انتقاؤها من قصيدة (كأس الخداع) في الديوان، وهي:
ملأتَ لي دربَ الهوى زاهيا *** كالنور في وجنة الصبح الندي
وكنتَ إن أحسستَ بي شِقوةً *** تبكي كطفلٍ خائفٍ مجهدِ
وبعد ما أغويتني لم أجد *** إلاّ سراباً عالقاً في يدي
لم أجن منه غير طيف سرَى *** وغاب عن عيني ولم أهتدي
الجزء الخامس: عدد أبياته أربعة أيضاً تم انتقاؤها من قصيدة (دورة الأيام) في الديوان، وهي:
كم تضاحكتَ عندما كنتُ أبكي *** وتمنيتَ أن يطول عذابي
كم حسبتَ الأيّام غير غوال *** وهي عمري وصفوتي وشبابي
كم ظننتَ الأنين بين ضلوعي *** رجع لحن من الأغاني العذابِ
وأنا أحتسي مدامع قلبي *** حين لم تلقني لتسأل ما بي
الجزء السادس: عدد أبياته أربعة أيضاً تمّ انتقاؤها من قصيدة (المغيب) في الديوان، وهي:
لا تقل أين ليالينا؟ *** وقد كانت عذابا
لا تسلني عن أمانينا؟ *** وقد كانت سرابا
إنني أسدلت فوق الأمس *** ستراً، وحجابا
فتحمّل مُرّ هجرانك *** واستبق العتابا
قصيدة "هذه ليلتي":
كلمات الشاعر جورج جرداق، وألحان محمد عبد الوهاب وهي:
هذه لَيْلَتِي وَحُلْمُ حَيَاِتي *** بَيْنَ مَاضٍ مِنَ الزَّمَانِ وَآتِ
الهَوَى أَنْتَ كُلُّهُ وَالأَمَانِي *** فَامْلَأِ الكَأْسَ بِالغَرَامِ وَهَاتِ
بَعْدَ حِينٍ يُبَدِّلُ الحُبُّ دَارَا *** وَالعَصَافِيرُ تَهْجُرُ الأَوْكَارَا
وَدِيارٌ كَانَتْ قَدِيمًا دِيَارَا *** سَتَرَانَا، كَمَا نَرَاهَا، قِفَارَا
سَوْفَ تَلْهُو بِنَا الحَيَاةُ وتَسْخَرْ *** فَتَعَالَ أُحِبُّكَ الآنَ أكْثَرْ
وَالمَسَاءُ الذِي تَهَادَى إِلَيْنَا *** ثُمَّ أَصْغَى وَالحُبُّ فِي مُقْلَتَيْنَا
لِسُؤَالٍ عَنِ الهَوَى وَجَوَابٍ *** وَحَدِيثٍ يَذُوبُ فِي شَفَتَيْنَا
قَدْ أَطَالَ الوُقُوفَ حِينَ دَعَانِي *** لِيَلُمَّ الأَشْوَاقَ عَنْ أَجْفَانِي
فَادْنُ مِنِّي وَخُذْ إِلَيْكَ حَنَانِي *** ثُمَّ أََغْمِضْ عَيْنَيْكَ حَتَّى تَرَانِي
وَلْيَكُنْ لَيْلُنَا طَوِيلاً طَويلاً *** فَكَثِيرُ اللِّقِاءِ كَانَ قَلِيلاَ
سَوْفَ تَلْهُو بِنَا الحَيَاةُ وَتَسَخَرْ *** فَتَعَالَ أُحُبِّكَ الآنَ أَكْثَرْ
يَا حَبِيبِي طَابَ الهَوَى مَا عَلَيْنَا *** لَو حَمَلْنَا الأَيَّامَ فِي رَاحَتَيْنَا
صُدفَةٌ أَهْدَتِ الوُجُودَ إِلَيْنَا *** وَأَتَاحَتْ لِقَاءَنَا فَالْتَقَيْنَا
فِي بِحَارٍ تَئِنُّ فِيهَا الرِّياَحُ *** ضَاعَ فِيَهَا المِجْدَافُ وَالمَلاَّحُ
كَمْ أَذَلَّ الفِرَاقَ مِنَّا لِقَاءٌ *** كُلُّ لَيْلٍ إِذَا اِلْتَقَيْنَا صَبَاحُ
يَا حَبِيبًا قَدْ طَالَ فِيِه سُهَادِي *** وَغَرِيبًا مُسَافِرًا بِفُؤَادِي
سَوْفَ تَلْهُو بِنَا الحَيَاةُ وَتَسْخَرْ *** فَتَعَالَ أُحِبُّكَ الآنَ أَكْثَرْ
سَهَرُ الشَّوقِ فِي العُيُونِ الجَمِيلَهْ *** حُلُمٌ آثَرَ الهَوَى أَنْ يُطِيلَهْ
وَحَدِيثٍ فِي الحُبِّ إنْ لَمْ نَقُلْهُ *** أَوْشَكَ الصَّمْتُ حَوْلَنَا أَنْ يَقُولَهْ
يَا حَبِيبِي وَأَنْتَ خَمْرِي وَكَأْسِي *** وَشِرَاعِي فَوْقَ البِحَارِ وشَمْسِي
فِيكَ صَمْتِي وَفِيكَ نُطْقِي وَهَمْسِي *** وَغَدِي في هَوَاكَ يَسْبِقُ أَمْسِي
هَلَّ فِي لَيْلَتِي خَيَالُ النَّدَامَى *** والنُّوَاسِيُّ عَانَقَ الخَيَّامَا
وَتَسَاقَوْا مِنْ خَاطِرِي الأَحْلاَمَا *** وَأَحَبُّوا وَأَسْكَرُوا الأَيَّامَا
رَبِّ مِنْ أَيْنَ لِلْزَمَانِ صِبَاهُ *** إِنْ غَدَوْنَا، وَصُبْحُهُ وَمَسَاهُ
لَنْ يَرَى الحُبُّ بَعْدَنَا مَنْ حَكَاهُ *** نَحْنُ لَيْلُ الهَوَى وَنَحْنُ ضُحَاهُ
مِلْءُ قَلْبِي شَوْقٌ وَمِلْءُ كِيَانِي *** هَذِهِ لَيْلَتِي فَقِفْ يَا زَمَانِي
سَوْفَ تَلْهُو بِنَا الحَيَاةُ وَتَسْخَرْ *** فَتَعَالَ أُحِبُّكَ الآنَ أَكْثَرْ
قصيدة "سلوا قلبي":
كتبها أمير الشعراء أحمد شوقي، وتعدّ من أفضل كلاسيكيات الموسيقى العربيّة، ولحّنها رياض السنباطي بمقام الراست في عام 1946. وكلماتها التي غنّتها أمّ كلثوم هي:
سَلُوا قَلْبِي غَدَاةَ سَلاَ وَتَابَا *** لَعَلَّ عَلَى الجَمَالِ لَهُ عِتَابَا
وَيُسْأَلُ فِي الحَوَادِثِ ذُو صَوَابِ *** فَهْلَ تَرَكَ الجَمَالُ لَهُ صَوَابَا؟
وَكُنْتُ إِذَا سَأَلْتُ القَلْبَ يَوْمَا *** تَوَلَّى الدَمْعُ عَنْ قَلْبِي الجَوَابَا
وَلِي بَيْنَ الضُلُوعِ دَمٌ وَلَحْمٌ *** هُمَا الوَاهِي الذِي ثَكِلَ الشَبَابَا
تَسَرّبَ فِي الدُمُوعِ فَقُلْتُ وَلَّى *** وَصَفَّقَ فِي الضُلُوعِ فَقُلْتُ تَابَا
وَلَوْ خُلِقَتْ قُلُوبٌ مِنْ حَدِيدٍ *** لَمَا حَمَلَتْ كَمَا حَمَلَ العَذَابَا
وَلاَ يُنْبِيكَ عَنْ خُلْقِ اللَيَالِي *** كَمَنْ فَقَدَ الأَحِبَّةَ وَالصِحَابَا
فَمَنْ يَغْتَرُّ بِالدُنْيَا فَإِنِّي *** لَبْسْتُ بِهَا فَأَبْلَيْتُ الثِيَابَا
جَنَيْتُ بِرَوْضِهَا وَرْدًا وَشَوْكًا *** وَذُقْتُ بِكَأْسِهَا شَهْدَا وَصَابَا
فَلَمْ أَرَ غَيْرَ حُكْمِ اللهِ حُكْمَا *** وَلَمْ أَرَ دُونَ بَابِ اللهِ بَابَا
وَأَنَّ البِرَّ خَيْرٌ فِي حَيَاةِ *** وَأَبْقَى بَعْدَ صَاحِبِهِ ثَوَابَا
نَبِيُّ البِرِّ بَيَّنَهُ سَبِيلاَ *** وَسَنَّ خِلاَلَهُ وَهَدَى الشِعَابَا
وَكَانَ بَيَانُهُ لِلْهَدْيِ سُبْلاً *** وَكَانَتْ خَيْلُهُ لِلْحَقِّ غَابَا
وَعَلَّمَنَا بِنَاءَ المَجْدِ حَتىَّ *** أَخَذْنَا إِمْرَةَ الأَرْضِ اِغْتِصَابَا
وَمَا نَيْلُ المَطَالِبِ بِالتَمَنِّي *** وَلَكِنْ تُؤْخَذُ الدُنْيَا غِلاَبَا
وَمَا اِسْتَعْصَى عَلَى قَوْمٍ مَنَالٌ *** إِذَا الإِقْدَامُ كَانَ لَهُمْ رِكَابَا
أَبَا الزَهْرَاءِ قَدْ جَاوَزْتُ قَدْرِي *** بِمَدْحِكَ بَيْدَ أَنَّ لِيَ اِنْتِسَابَا
فَمَا عَرَفَ البَلاَغَةُ ذُو بَيَانٍ *** إِذَا لَمْ يَتَّخِذْكَ لَهُ كِتَابَا
مَدَحْتُ المَالِكِينَ فَزِدْتُ قَدْرَا *** وَحِينَ مَدَحْتُكَ اِجْتَزْتُ السَحَابَا
سَأَلْتُ اللهَ فِي أَبْنَاءِ دِينِي *** فَإِنْ تَكُنِ الوَسِيلَةَ لِي أَجَابَا
وَمَا لِلْمُسْلِمِينَ سِوَاكَ حِصْنٌ *** إِذَا مَا الضُرُّ مُسْهِمُ وَنَابَا
قصيدة "رباعيات الخيام":
ترجمها أحمد رامي، ولحّنها رياض السنباطي، ويرجع أصلها للشاعر الفارسي عمر الخيام وترجمها أحمد رامي شعراً إلى العربيّة.
وقد سُمّيت بالرباعيات لكونها تتألف من مقاطع صغيرة في كلّ منها أربع شطرات في بيتين من قافية جديدة. وتقول كلماتها:
سَمِعْتُ صَوْتًا هَاتِفًا فِي السَحَرْ *** نَادَى مِنَ الغَيْبِ غُفَاة البَشَرْ
فُهبُّوا اِمْلَأُوا كَأْسَ المُنَى قَبْلَ أَنْ *** تَمْلَأَ كَأْسُ العُمْرِ كَفُّ القَدَرْ
لاَ تَشْغَلِ البَالَ بِمَاضِي الزَمَانْ *** وَلاَ بِآتِ العَيْشِ قَبْلَ الأَوَانْ
وَاغْنِمْ مِنَ الحَاضِرِ لَذَّاتِهِ *** فَلَيْسَ فِي طَبْعِ اللَّيَالِي الأَمَانْ
غَدٌ بِظَهْرِ الغَيْبِ وَاليَوْمُ لِي *** وَكَمْ يَخِيبُ الظَنُّ بِالمُقْبِلِ
وَلَسْتُ بِالغَافِلِ حَتَّى أَرَى *** جَمَالَ دُنْيَايَ وَلاَ أَجْتَلِي
القَلْبُ قَدْ أَضْنَاهُ عِشْقُ الجَمَالِ *** وَالصَدْرُ قَدْ ضَاقَ بِمَا لاَ يُقَالْ
يَا رَبّ هَلْ يُرْضِيكَ هَذَا الظَمَأ *** وَالمَاءُ يَنْسَابُ أَمَامِي زُلاَلْ
أَوْلَى بِهَذَا القَلْبُ أَنْ يَخْفِقَ *** وَفِي ضِرَامِ الحُبِّ أَنْ يُحْرَقَ
مَا أَضْيَعَ اليَوْمَ الذِي مَرَّ بِي *** مِنْ غَيْرِ أَنْ أَهْوَى وَأَنْ أَعْشَقَ
أفِقْ خَفِيفِ الظِلَّ هَذَا السَحَرْ *** نَادَى دَعِ النَوْمَ وَنَاغِ الوَتَرْ
فَمَا أَطَالَ النَوْمَ عُمْراً وَلاَ *** قَصَّرَ فِي الأَعْمَارَ طُولُ السَهَرِ
فَكَمْ تَوَالَى اللَّيْلُ بَعْدَ النَّهَار *** وَطَالَ بِالأَنْجُمَ هَذَا المَدَارَ
فَامْشِ الهُوَيْنَا إنْ هَذَا الثَرَى *** مِنْ أَعْيُنٍ سَاحِرَاتِ الإِحْوَارَ
لاَ تُوحِشِ النَفْسَ بِخَوْفِ الظُنُونِ *** وَاغْنَمْ مِنَ الحَاضِرِ أَمْنَ اليَقِينْ
فَقَدْ تَسَاوَى فِي الثَرَى رَاحِلٌ *** غَداً وَمَاضٍ مِنْ أُلُوفِ السِنِينْ
أَطْفِئْ لَظَى القَلْبِ بِشَهْدِ الرِضَابْ *** فَإنَّمَا الأيَّامُ مِثْلَ السَّحَابْ
وَعَيْشُنَا طَيْفُ خَيَالٍ فَنَلْ *** حَظَّكَ مِنْهُ قَبْلَ فَوْتِ الشَبَابْ
لَبِسْتُ ثَوْبَ العَيْشِ لَمْ اُسْتَشِرْ *** وَحِرْتُ فِيهِ بَيْنَ شَتَّى الفِكَرْ
وَسَوْفَ أَنْضُو الثَوْبَ عَنِّي وَلَمْ *** أُدْرِكْ لِمَاذَا جِئْتُ وَأَيْنَ المَفَرْ
يَا مَنْ يَحَارُ الفَهْمَ فِي قُدْرَتِكْ *** وَتَطْلُبُ النَّفْسُ حِمَى طَاعَتِكْ
إِنْ لَمْ أَكُنْ أَخْلَصْتُ فِي طَاعَتِكْ *** فَإنَّنِي أَطْمَعُ فِي رَحْمَتِكْ
وَإِنَّمَا يَشْفَعُ لِي أَنَّنِي قَدْ *** عِشْتُ لاَ أُشْرِكُ فِي وَحْدَتِكْ
تُخْفِي عَنِ النَّاسِ سَنَا طَلْعَتِكْ *** وَكُلُّ مَا فِي الكَوْنِ مِنْ صَنْعَتِكْ
فَأَنْتَ مَجْلاَهُ وَأَنْتَ الذِي *** تَرَى بَدِيعَ الصُنْعِ فِي آيَتِكْ
إنْ تُفْصَلُ القَطْرَةُ مِنْ بَحْرِهَا *** فَفِي مَدَاهُ مُنْتَهَى أَمْرِهَا
تَقَارَبْتْ يَا رَبِّ مَا بَيْنَنَا *** مَسَافَةُ البُعْدِ عَلَى قَدْرِهَا
يَا عَالِمَ الأَسْرَارِ عِلْمَ اليَقِينْ *** يَا كَاشِفَ الضُرِّ عَنِ البَائِسِينْ
يَا قَابِلَ الأَعْذَارِ عُدْنَا إِلَى *** ظِلِّكَ فَاقْبَلْ تَوْبَةَ التّائِبِينْ
قصيدة "وُلد الهدى":
كتبها أحمد شوقي، ولحّنها رياض السنباطي، وكلماتها التي غنّتها أمّ كلثوم هي:
وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ *** وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ
الروحُ وَالمَلَأُ المَلائِكُ حَولَهُ *** لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ
وَالعَرشُ يَزهُو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي *** وَالمُنتَهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَالوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ *** وَاللَوحُ وَالقَلَمُ البَديعُ رُواءُ
يا خَيرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً *** مِن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
بِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت *** وَتَضَوَّعَت مِسكاً بِكَ الغَبراءُ
يَومٌ يَتيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ *** وَمَساؤُهُ بِمُحَمَّدٍ وَضّاءُ
يوحي إليك النور في ظلمائه *** متتابعا تجلى به الظلماء
وَالآيُ تَترى وَالخَوارِقُ جَمَّةٌ *** جِبريلُ رَوّاحٌ بِها غَدّاءُ
دِينٌ يُشَيّدُ آيَةً فِي آيَةٍ *** لَبَنَاتُهُ السورات والأضْوَاءُ
الحَقُّ فِيهِ هُوَ الأَسَاسُ فَكَيْفَ لاَ *** وَالله جَلَّ جَلاَلُهُ البَنَّاءُ
بِكَ يَا ابْنَ عَبْدَ الله قَامَتْ سَمْحَةٌ *** بِالحَقِّ مِنْ مِلَلِ الهُدَى غَرَّاءُ
بُنَيَتْ عَلَى التَوْحِيدِ وَهْوَ حَقِيقَةٌ *** نَادَى بِهَا سُقْرَاطُ وَالقُدَمَاءُ
وَمَشَى عَلَى وَجْهِ الزَمَانِ بِنُورِهَا *** كُهَّانِ وَادِي النِيلِ وَالعُرَفَاءُ
وَاللهُ فَوْقَ الخَلْقِ فِيهَا وَحْدَهُ *** وَالنَّاسُ تَحْتَ لِوَائِهَا أَكْفَاءُ
وَالدِينُ يُسْرٌ وَالخِلاَفَةُ بَيْعَةٌ *** وَالأَمْرُ شُورَى وَالحُقُوقُ قَضَاءُ
الاشْتِرَاكِيُّونَ أَْنْتَ أَمَامَهُمْ *** لَوْلاَ دَعَاوِي القَوْمَ وَالغُلْوَاءُ
دَاوَيْتَ مُتَّئِدًا وَدَاوَوْا طَفْرَةً *** وَأَخَفُّ مِنْ بَعْضِ الدَوَاءِ الدَّاءُ
الحَرْبُ فِي حَقٍّ لَدَيْكَ شَرِيعَةٌ *** وَمِنَ السُّمُومِ النَافِعَاتُ دَوَاءُ
وَالبِرُّ عِنْدَكَ ذِمَّةٌ وَفَرِيضَةٌ *** لاَ مِنْةٌ مَمْنُونَةٌ وَجِبَاهه
جَاءَتْ فوحدّت الزكاة سبيله *** حتَّى الْتَقَى الكُرَمَاءِ وَالبُخَلاَءُ
أَنْصَفْتَ أَهْلَ الفَقْرِ مِنْ أَهْلِ الغِنَى *** فالكُلُّ فِي حَقِّ الحَيَاةِ سَوَاءُ
يَا مَنْ لَهُ الأَخْلاَقُ مَا تَهْوَى العلا *** مِنْهَا وَمَا يَتَعَشَّقُ الكُبَرَاءُ
ذَانَتْكَ فِي الخُلُقِ العَظِيمِ شَمَائِلٌ *** يُغْرَى بِهِنَّ وَيُولَعُ الكُرَمَاءُ
فَإِذا سَخَوتَ بَلَغتَ بِالجودِ المَدى *** وَفَعَلتَ ما لا تَفعَلُ الأَنواءُ
وَإِذا عَفَوتَ فَقادِراً وَمُقَدَّراً *** لا يَستَهينُ بِعَفوِكَ الجُهَلاءُ
وَإِذا رَحِمتَ فَأَنتَ أُمٌّ أَو أَبٌ *** هَذانِ في الدُنيا هُما الرُحَماءُ
وَإِذا خَطَبتَ فَلِلمَنابِرِ هِزَّةٌ *** تَعرو النَدِيَّ وَلِلقُلوبِ بُكاءُ
وَإِذا أَخَذتَ العَهدَ أَو أَعطَيتَهُ *** فَجَميعُ عَهدِكَ ذِمَّةٌ وَوَفاءُ
يَا مَنْ لَهُ عِزُّ الشَفَاعَةِ وَحْدَهُ *** وَهُوَ المُنَزَّهُ مَا لَهُ شُفَعَاءُ
لِي فِي مَدِيحِكَ يَا رَسُولُ عَرَائِسٌ *** تُيِّمْنَ فِيكَ وَشَاقُهُنَّ جَلاَءُ
هُنَّ الحِسَانُ فَإنْ قَبِلْتَ تَكَرُّمًا *** فَمُهُورُهُنَّ شَفَاعَةٌ حَسْنَاءُ
مَا جِئْتُ بَابَكَ مَادِحًا بَلْ دَاعِيًا *** وَمِنَ المَدِيحِ تَضَرُّعٌ وَدُعَاءٌ
أَدْعُوكَ عَنْ قَوْمِي الضِعَافِ لِأَزْمَةٍ *** فِي مِثْلِهَا يُلْقَى عَلَيْكَ رَجَاءُ
قصيدة "قصّة الأمس":
وهي كلمات أحمد فتحي وتلحين رياض السنباطي. وتقول كلماتها:
أنا لن أعودَ إليك مهما اسْتَرْحَمتْ دقّاتُ قلبي
أنتَ الذي بدأ الملالةَ والصُّدودَ وخانَ حُبّي
فإذا دعوتَ اليومَ قلبي للتصافي لا لنْ يُلبّي
كنتَ لي أَيّامَ كانَ الحبُ لي أملَ الدُّنيا ودُنيا أَملي
حينَ غنَّيتُك لحنَ الغزلِ بينَ أفراحِ الغرامِ الأوّلِ
وكنتَ عيني، وعلى نورِها لاحتْ أزاهيرُ الصِّبا والفُتون
وكنتَ روحي، هامَ فى سرِّها قلبي ولم تُدرِكْ مداه الظُنون
وعدتني أنْ لا يكون الهوى ما بيننا إلا الرِّضا والصَّفاء
وقلتَ لي إنَّ عذابَ النَّوى بُشرى تُوافينا بقُربِ اللّقاء
ثمَّ أخلفتَ وعوداً طابَ فيها خاطري
هل توسَّمْت جديداً في غرامٍ ناضرِ؟
فغرامي راح يا طولَ ضَراعاتي إليه
وانشغالي فى ليالي السُهد والوَجْدِ عليه
كانَ عندي وليسَ بَعْدَكَ عِندي نعْمَةٌ من تصوّراتي ووجدي
يا تُرى ما تقولُ روحُك بعدي في ابتعادي وكبريائي وزُهدي
عِشْ كما تهوى قريباً أو بعيدا
حَسْبُ أيّامي جراحاً ونواحاً ووعودا
ولياليَّ ضَياعاً وجُحودا
ولقاءً ووداعاً يتركُ القلبَ وحيدا
يَسْهَرُ المِصباحُ والأقداحُ والذكرى معي
وعيونُ الليل يَخبو نورُها في أَدمُعي
يا لذِكراك التي عاشتْ بها روحي على الوهمِ سنينا
ذهبتْ من خاطري إلاّ صدى يعتادُني حيناً فحينا
قصّةُ الأَمس أُناجيها وأحلامُ غَدي وأمانيُّ حسانُ رَقَصَتْ في مَعْبَدي
وجراحٌ مُشعلاتٌ نارَها في مَرْقدي وسَحاباتُ خيالٍ هائم كالأبدِ
أنا لن أعودَ إليك مهما اسْتَرْحَمتْ دقّاتُ قلبي
أنتَ الذي بدأ الملالةَ والصُّدودَ وخانَ حُبّي
فإذا دعوتَ اليومَ قلبي للتصافي لا لنْ يُلبّي
قصيدة "ذكريات":
للشاعر أحمد رامي ولحّنها رياض السنباطي. وكلماتها هي:
ذكرياتٌ عبرتْ أفقَ خيالي
بارقًا يلمعُ في جنحِ الليالي
نبَّهتْ قلبِيَ من غفوتِهِ
وجَلَتْ لي سِتْرَ أيامي الخَوالي
كيفَ أنساها وقلبي لمْ يزلْ يسكُنُ جنبي
إنَّها قصةُ حبِّي
ذكرياتٌ داعبَتْ فِكري وظنِّي
لستُ أدري أيُّها أقربُ مِنِّي
هِىَ فى سَمْعِي على طُولِ المَدى
نَغَمٌ ينسابُ فى لَحَنٍ أغنِّ
بينَ شدوٍ وحنينْ وبكاءٍ وأنينْ
كيفَ أنساها وسمْعي لمْ يزَلْ يذكرُ دمعِي
وأنا أبكي مع اللحنِ الحزينْ
كان فجرًا باسمًا
فى مُقلتَيْنا يومَ أشرقْتَ من الغيبِ عليَّ
أنِسَتْ روحي إلى طَلْعتِهِ
واجتَلتْ زهرَ الهوى غضًا نديَّا
فسقيناهُ ودادًا ورعيناهُ وفاءً
ثُمَّ هِمْنا فيهِ شوقًا وقطفناهُ لقاءً
كيفَ لا يشغلُ فكري طلعةٌ كالبدرِ يَسرِي
رقَّةٌ كالماءِ يجري فتنةٌ بالحب تَغري
تتركُ الخالي شجيًّا
كيفَ أنسى ذكرياتي وهيَ فى قلبِي حنينْ
كيفَ أنسى ذكرياتي وهيَ فى سَمْعي رنينْ
كيف أنسى ذكرياتي وهيَ أحلامُ حياتي
إنها صورةُ أيَّامي على مِرآةِ ذاتي
عشتُ فيها بِيَقِيني وهي قُربٌ وَوِصالْ
ثُمَّ عاشَتْ فى ظُنوني وهيَ وَهْمٌ وخيالْ
ثُمَّ تبقَى لي على مرَّ السّنينْ
وهيَ لِي ماضٍ من العمرِ وآتِي
كيفَ أنساها وقلبي لمْ يَزلْ يسكُنُ جَنبي
إنَّها قصّةُ حُبِّي
وهناك قصائد أخرى منها:
- حديث الروح
- أقبل الليل
- أغدا ألقاك
الموضوع:
تتحدّث الساردة في هذا النصّ عن نشأة شارلي شابلن ومراحل رحلته الفنيّة.
الإجابة عن الأسئلة:
أفهم:
1- الوحدات حسب المراحل الثلاث التي مرّت بها الشخصيّة في مسيرتها في عالم الغناء:
- من بداية النصّ إلى السطر 9 (وفي رأسها حشد من الأحلام والألوان والصور والآمال):
تحدّثت الساردة في هذه الوحدة عن بداية مسيرة أمّ كلثوم الفنيّة.
العنوان: بداية المسيرة.
- من السطر 10 (وحال وصول أمّ كلثوم إلى القاهرة...) إلى السطر 23 (... إنّها تُشيع الامل وتُلهب المشاعر):
تحدّثت الساردة في هذه الوحدة عن وصول أمّ كلثوم إلى القاهرة وبداية كفاحها من أجل النجاح.
العنوان: بداية الكفاح.
- من السطر 27 (لقد استطاعت أمّ كلثوم ...) إلى آخر النصّ:
تحدّثت الساردة في هذه الوحدة عن نجاح أمّ كلثوم وتميّزها في عالم الغناء وأثرها في الناس والفنّ.
العنوان: أمّ كلثوم أيقونة الغناء العربي والظاهرة التي لم ولن تتكرّر.
2- لقد مثّل خبر انتقال أمّ كلثوم إلى القاهرة حدثا مهمّا بالنسبة إليها، ممّا جعلها تخرج مع أخيها إلى الفلاّحين والفلاّحات ممن رأوا القاهرة ليصفوا لهما تلك المدينة التي حلمت بالذهاب إليها ولم تطأها قدماها بعد. ثمّ أوت إلى فراشها ولبثت فيه دون أن تنام وخيالها يُنسّق الصور التي سمعت وصفها. وتنتظر الصباح على أحرّ من الجمر. وسافرت وفي رأسها حشد من الأحلام والألوان والصور والآمال.
3- لقد اعتمدت الساردة معجم الجدّ والجهد لتعرّف بالخصيّة وهي في بداية مسيرتها الفنيّة: وهي كما يلي:
- التدريب المضني.
- التلقين.
- التمرين.
- الكفاح الذي شقيت به.
- الدربة على الجلد الطويل.
- الصبر على الكمال.
- تقديس العمل.
- البذل له (للعمل) في ولاء وإصرار وإكبار.
- الصمود.
- العمل على تثقيف نفسها (درست العربيّة، وتعلّمت بالتلقين الفرنسيّة، ثمّ عكفت على دراسة الإنجليزيّة حتّى أحسنتها).
وهذه المفردات هي ملخّص الأعمال التي يجب على كلّ فرد أن يقوم بها، وملخّص الصفات التي يجب أن تتوفّر في المرء إذا أراد تحقيق التقدّم والتطوّر والنجاح.
4- لقد جاء الحديث عن تميّز أمّ كلثوم من خلال ذكر أثرها في الناس والفنّ.
أمّا أثرها في النّاس ففي قول الساردة:
جاءت صورتها مُتفرّدة خالصة له...
تمسّ القلوب إذ تُشعرها بالتضيحة...
تأسر العقول إذ تُشعرها بقوّة الإرادة...
إنّها تُشيع الأمل وتُلهب المشاعر.
وأمّا أثرها في الفنّ ففي قول الساردة:
لقد استطاعت أمّ كلثوم أن تُعمّق معنى الكلمة العربيّة وتوُصلها إلى النفوس عن طريق أدائها المُميّز
واستطاعت أن تُظيف إلى التاريخ الفنيّ مدرسة تعتمد على صفات لها قيمة في استمرار التراث الفنيّ ...بعيدة عن التجمّد
أعظم ما فيها جمال اللّفظ وحُسن الأداء.
5-
6- لقد اعتبرت الساردة أمّ كلثوم قد أضافت إلى التاريخ الفنيّ مدرسة وهذا في قولها :
واستطاعت أن تُظيف إلى التاريخ الفنيّ مدرسة تعتمد على صفات لها قيمة في استمرار التراث الفنيّ وفي نفس الوقت بعيدة عن التجمّد
ممّا أعطاها التطوير الحيّ المستمرّ. .
ليست هناك تعليقات: