شرح نص ابن خلدون - الثامنة أساسي - محور أعلام ومشاهير
شرح نص ابن خلدون، محمود بن جماعة، السنة الثامنة أساسي - محور أعلام ومشاهير
التقديم:
ابن خلدون نصّ سردي ووصفي لـ"محمود بن جماعة"، ومقتطف من كتابه "نصوص في الإنسان والعمران والفلسفة" الصادرة سنة 2006. وهو يندرج ضمن محور أعلام ومشاهير.
الموضوع:
يتحدّث الكاتب في هذا النصّ عن مراحل حياة ابن خلدون من طلب العلم إلى التأليف.
أستعد للدرس:
لقد حاولت البلاد التونسيّة أن تُخلّد العلامة ابن خلدون وأن تجعل اسمه متداولا بين الناس حتّى يبقى راسخا في الأذهان، فسمّت العديد من الأنهج والمناطق والمدارس ودور الثقافة باسمه، وجعلت له تمثالا في قلب العاصمة نحته الفنان الراحل زبير التركي، كما رسم أيضا على طابع بريدي في ثلاث مناسبات:
- صدر في المرّة الأولى في 17-04-1958 وكان موضوعه معرض بروكسال الدولي وقيمتة 30 فرنك.
وصدر في المرّة الثانية في 28-07-1980 وكان موضوعه ابن خلدون وقيمتة 50 مليم.
أمّا الثالثة، ففي 15-03-2006 بمناسبة الذّكرى المائوية السادسة لوفاة ابن خلدون.
.
كما رسم على العملة الورقيّة ذات العشرة دنانير.
الإجابة عن الأسئلة:
أفهم:
1- الوحدات حسب جوانب من شخصيّة ابن خلدون:
- من بداية النصّ إلى السطر 12 (واتسعت معارفه):
تحدّث الكاتب في هذه الوحدة عن مميزات ابن خلدون في طلب العلم.
العنوان: ابن خلدون وطلبه للعلم.
- من السطر 13 (أمّا عن حياته المهنيّة) إلى السطر 29 (واحتكّ بأهلها):
تحدّث الكاتب في هذه الوحدة عن حياة ابن خلدون المهنيّة، والتجارب التي عاشها وأثرها فيه.
العنوان: الحياة المهنيّة لابن خلدون.
- من السطر 30 (وتفرّغ ابن خلدون للتأليف) إلى آخر النصّ:
تحدّث الكاتب في هذه الوحدة عن تفرّغ ابن خلدون للتأليف، ودور تجربته العمليّة والعلميّة في جعله شخصيّة بارزة في تاريخ تونس، ودوره في بناء المعرفة للناس.
العنوان: ابن خلدون والتأليف.
2- إنّ ما ميّز ابن خلدون في مسيرته العلميّة، هو سعيه المتواصل في طلب العلم، وتحديه لكلّ الصعاب التي من شأنها أن توقف مسيرته:
أمّا سعيه المتواصل في طلب العلم فقد بدأ ابن خلدون في صباه بحفظ القرآن وتجويده ثمّ درس العلوم الشرعيّة والعلوم اللسانيّة من لغة ونحو وصرف وبلاغة وأدب، ثمّ درس المنطق والفلسفة والعلوم الطبيعيّة والرياضيات. يعني وكما كان أغلب المشاهير لهم ثقافة موسوعيّة شموليّة.
ويظهر تحديّه عندما استانف إقباله لطلب العلم والمعرفة رغم مرض الطاعون الجارف الذي أودى بحياة والديه والعديد من مشايخه.3- لقد تقلّد ابن خلدون العديد من المناصب في الدولة، ككتابة السرّ والإنشاء والمراسيم للسلطان أبي سالم أمير فاس، وخطّة المظالم، ومنصب الحجابة. لكنّه أيضا سجن مدّة سنتين، ونُكب في مقتل صديقه أبي عبد الله أمير بجاية. واتقل أخاه، وفُتّش منزله وصودرت أموال أسرته.
كلّ هذه التجارب جعلته يعزف عن المناصب السياسيّة والانقطاع للعلم. واستفاد من تلك الفترة لفهم أسباب تقلّب الحكم وقيام الدول واضمحلالها، وعلاقة ذلك بالروابط المؤثّرة في مناطق العمران البدويّ التي زارها واحتكّ بأهلها.
4- إنّ التعريف بشخصيّة بن خلدون ساعد على كشف بعض ملامح العصر الذي عاش فيه، فقد علمنا من خلاله حدوث الطاعون الجارف في تونس، والتقلّبات السياسيّة في المغرب.
5- كتاب العبر، واسمه الأصلي "كتاب العبر، وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر". للعلامة عبد الرحمن ابن خلدون يُعَدُّ موسوعةً تاريخيةً؛ مجموع في سبع مجلّدات، أوّلها "المقدّمة". وقد طبع كتاب العبر تحت عنوان تاريخ ابن خلدون.
لم يخرج ابن خلدون في العبر عن الكتابة التقليدية للتاريخ، واحتوت مقدمة الكتاب على عدّة آراء وأفكار جعلت الباحثين يعتبرون الرجل مؤسّسًا لعلم الاجتماع. واعتبرت لاحقًا مؤلفًا منفصلا ذا طابع موسوعيّ إذ يتناول فيه جميع ميادين المعرفة من الشريعة والتاريخ والجغرافيا والاقتصاد والعمران والاجتماع والسياسة والطبّ. وقد تناول فيه أحوال البشر واختلافات طبائعهم والبيئة وأثرها في الإنسان. كما تناول بالدراسة تطوّر الأمّم والشعوب ونشوء الدولة وأسباب انهيارها مُرَكِّزًا في تفسير ذلك على مفهوم العصبيّة. وهذا وإن دلّ على شيء فهو يدلّ على أنّ هذا الكتاب كان تتويجا لتجربته العلميّة والمهنيّة التي خاضها في حياته.
لم يخرج ابن خلدون في العبر عن الكتابة التقليدية للتاريخ، واحتوت مقدمة الكتاب على عدّة آراء وأفكار جعلت الباحثين يعتبرون الرجل مؤسّسًا لعلم الاجتماع. واعتبرت لاحقًا مؤلفًا منفصلا ذا طابع موسوعيّ إذ يتناول فيه جميع ميادين المعرفة من الشريعة والتاريخ والجغرافيا والاقتصاد والعمران والاجتماع والسياسة والطبّ. وقد تناول فيه أحوال البشر واختلافات طبائعهم والبيئة وأثرها في الإنسان. كما تناول بالدراسة تطوّر الأمّم والشعوب ونشوء الدولة وأسباب انهيارها مُرَكِّزًا في تفسير ذلك على مفهوم العصبيّة. وهذا وإن دلّ على شيء فهو يدلّ على أنّ هذا الكتاب كان تتويجا لتجربته العلميّة والمهنيّة التي خاضها في حياته.
والقرائن الدالة على هذا من النصّ قول الكاتب :
- وقد اكتسب تكوينا موسوعيّا بفضل دراسته في كلّ من تونس وفاس ...
- استفاد من تجربته في التدريس وخبر شؤون السياسة والمجتمع طوال ربع قرن.
- تابع عن كثب ما كان يعتمل في المجتمع المغربي من صراعات.
6-
أ-
ب- كما أنّ له دور في بناء المعرفة الإنسانيّة، إذ يعتبر ابن خلدون مؤسّس علم الاجتماع وأوّل من وضعه على أسسه الحديثة، وقد توصّل إلى نظريّات حول قوانين العمران ونظرية العصبيّة، وبناء الدولة وأطوار عمارها وسقوطها. وقد سبقت آراؤه ونظرياته ما توصّل إليه لاحقًا بعدّة قرون عدد من مشاهير العلماء كالعالم الفرنسي أوجست كونت.
ليست هناك تعليقات: