السنة السابعة أساسي

[محاور نصوص السنة السابعة أساسي][twocolumns]

السنة الثامنة أساسي

[محاور نصوص السنة الثامنة أساسي][twocolumns]

السنة التاسعة أساسي

[محاور نصوص السنة التاسعة أساسي][twocolumns]

آخر المواضيع

لتتمكّن من مشاهدة أقسام الموقع عليك بالنقر على (الصفحة الرئيسة) أعلاه


محور الفنون - السنة 9 أساسي


محور الفنون

محور الفنون

محاور نصوص السنة التاسعة أساسي

  • شرح نص لو لا الجمال، أحمد أمين.
  • شرح نص الفنّ، ما هو؟، محمود تيمور.
  • شرح نص هل الفنون الجميلة ضروريّة؟، عبّاس محمود العقّاد.
  • شرح نص التقليد والفنّ، أحمد حسن الزيّات.
  • شرح نص سحر مغنّية، نور الدين صمّود.
  • شرح نص عازف الكمنجة، ميخائيل نعيمة.
  • شرح نص الباليه، د. أحمد أبو زيد.
  • شرح نص في الرسم شفاء، د. حسّان المالح.
  • شرح نص الادب والسينما، توفيق الحكيم.
  • شرح نص المسرح، محمد المويلحي.
  • شرح نص فنّ أصيل، يوسف غريب.
  • شرح نص يُريك ما لا تراه، توفيق بكّار.
  • شرح نص الفنّ والثورة الرقميّة، نور الدين الهاني.
  • شرح نص الدادائيّة والسرياليّة، د. عبد الرحمان القعود.


أهداف محور الفنّ

1- تبيّن دور الفنّ في تهذيب الفرد والسموّ بروحه.
2- التعرّف إلى الفنون الجميلة وما يُميّز كلاّ منها.
3- إدراك ما للفنون الجميلة من دور في التقريب بين الشعوب وتلاقح الثقافات.
4- بناء موقف نقديّ من بعض الظواهر السلبيّة في مجال الفنون.

1- مفهوم الفنّ:

الفنّ هو التعبير عمّا يختلج في نفس الفنّان والإنسان العادي، من مشاعر وأحاسيس تجاه ما يُحيط بها من وقائع وأحداث ومشاهد طبيعيّة (بحر/ غابات / شلالات...) أو صناعيّة (معمار...) بأسلوب جمالي. فهو إذن ليس نقلا للواقع كما تراه العين، بل كما يرتسم في النفس، ويعتمل في الوجدان. 

الفنون الجميلة "les beaux-arts":
ظهر هذا المصطلح في فرنسا عام 1767، وهي ما كان موضوعها تمثيل الجمال، وقد اختلف في تعيينها، ولكن هناك شبه إجماع على أنّها الموسيقى والرقص والرسم والنحت والمعمار والشعر، وهناك من يّضيف إلى تلك القائمة: المسرح والسينما.
وكلّ هذه الفنون تشترك جميعها في جوهرها، فكلّها كما يقول الفيلسوف الألماني "كانط": "تهدف إلى المتعة الجماليّة الخالصة". ويقول "أبو القاسم الشابي": "الفنّ الحقيقيّ، هو الذي يوسّع أفق الحياة في نفسك، ويجعلها تحسّ بتيارات الوجود، ويُنسيك وجودك الإنسانيّ، لتستغرق في عالم الجمال المطلق". ولكن هذه الفنون تختلف فقط في أدوات التعبير:
  • الرسم بالريشة، والألوان والأضواء.
  • النحت بالإزميل والمواد الخام (رخام/حجر...)
  • الموسيقى باللّحن والآلات.
  • الأدب (شعره ونثره): بالكلمة والصياغة واللّفظ والإيقاع.
  • الغناء بالصوت والأداء.
  • المسرح بالحركة والنصّ والفضاء.

2- فوائد الفنّ:

أ) فوائد الفنّ على مستوى الفرد:
* بالنسبة الفنان:
  • الفنّ يُساعد الفنان على التعبير بحريّة عن مشاعره وأحاسيسه، فالفنّان في نقله وتصويره، يعيش شبه مخاض. لذلك شبّه "أبو نواس" ولادة قصيدة، بخلع ضرس من الفم. فالفنّ إذن يُساعد الفنّان على التخلّص من الأفكار والمشاعر التي تثقله.
  • الفنّ يُخلّد ذكرى الفنانين. 
  • الفنّ يُوفر كسبا ماديّا كبيرا للفنان بمشاركته في حفل موسيقي أو بيع لوحة أو القيام بعرض مسرحيّ.

* بالنسبة للمستهلك (المتلقّي):
  • يجد في الفنّ ما عجز عن التعبير عنه، فيُهذّب بذلك الفنّ ذوقه، ويُولّد فيه رهافة حسّ، وخاصيّة التميّز بين الغثّ والسمين. يقول "بيرادو روشال": "الفنّ يُساعد على العيش الأكمل"، فعندما يقرأ المستهلك قصيدة عبر الكلمات الرامزة ذات المعاني والإيقاع الخاصّ، يعيش صورا تتتابع، فتُولّد إحساسا، وتشعّ فكرا، ويرى ملامح شخوص، وملامح أشياء، ومع آخر كلمة من القصيدة، يكون قد تشكّل له عالم له ذاتيته المتميّزة، عالم عاش فيه وشعّ إحساسا وفكرا. كذلك عندما يقف المستهلك أمام لوحة قيّمة، تدور عيونه في اللّوحة مع خطوطها، وأشكالها، ومساحاتها، فيُشاهد أشكالا ومساحات لون، وقد يرى تشخيصا لشيء واقعي، أو أشكالا مجرّدة، ويرتبط كلّ ذلك، بعلاقات خاصّة، ويجسّد بطريقة جماليّة وفقا لقيم تشكيليّة، فيتشكّل له عالم فريد، عالم له روحه ومذاقه المتميّز، يُعطى المتلقّي شحنة شعوريّة محدّدة، وقد يكشف له معرفة لم يكن يعرفها، أو فكرة جديدة. وقد يكون استمتاعه بالعمل استمتاعا جماليّا بحتا، إذا وصل العمل الفنيّ إلى حدّ التعامل مع القيم التشكيليّة وحدها كما هو الحال في بعض أعمال التجريد. ولذلك ومن خلال هذه الأمثلة، نتبيّن دور الفنّ في إشاعة الجمال في ذات المستهلك وتوسيع خياله.
  • الفنّ أيضا، يُهذّب أخلاق المستهلك، ويُطوّر نفسه، ويُرغّبه في القيم الساميّة، كالأخوّة والتسامح...

ب) فوائد الفنّ على مستوى المجتمع:
  • للفنون دور في التقريب بين الشعوب وتلاقح الثقافات، فالمسرح مثلا هو إغريقيّ النشأة، لكنّه انتشر في أوروبا، وأخيرا في العالم العربي، وكان خير سفير بين شعوب كثيرة، ممّا يؤكّد دوره في تحقيق هذا التواصل بين الحضارات. وما يؤكّد ذلك أيضا، انكباب الأوروبيين على ترجمة مؤلّفات العرب، للتعرّف إلى أهمّ ما يميّز الشعوب العربيّة من خصوصيّة، كما تُرجمت عدّة كتب لمشاهير الأدباء، كـ "ميخائيل نعيمة"، ممّا يُثبت أنّ لغة الفنون تتجاوز كلّ الحدود، وأنّها أحسن الوسائل ليتخلّص الإنسان من مشكلة التقوقع والانكماش. تقول الدكتورة "ميسون كاظم" عن دور فنّ السينما في تحقيق هذا التواصل: "إنّ السينما وسيلة اتصاليّة مهمّة، يتبادل من خلالها الناس، العديد من الرسائل".
اجتماعيّا:
  • يُكسب الفنّ البلاد هويّة متميّزة، ويُخلّد ذكرى المجتمعات. يقول "أندري مارلوا": "قوّة الفنّ تكمن في دفعنا إلى تحطيم ما لا يُمكن تحطيمه".
  • يُساهم الفنّ في بناء الحضارات. يقول "أحمد أمين": "فلو لا الجمال والشعور به، لبقيت الكهوف والمغارات مساكن الإنسان الآن"
  • يهتم الفنّ بمعالجة بعض قضايا المجتمع:
    • فالفنّ يكشف بعض مظاهر الفساد في المجتمع ونقدها.
    • والفنّ يشهّر بالحروب، كلوحة الغرنيكا، لـ"بيكاسو"، وقصائد "أبو القاسم الشابي" و"أحمد شوقي" الوطنيّة.
    • والفنّ يُعالج لقضيّة التشرّد والفقر، كالطفل الباكي، للرسّام الإيطالي "جيوفني براغولين".

أخلاقيا:
بفضل الفنّ، تنتشر مكارم الأخلاق، ولعلّ هذا ما يُفسّر تأكيد "محمد المويلحي" على دور المسرح التربوي، وكذلك قول "الجاحظ" مُشيدا بدور الموسيقى: "وقد يتوصّل بالألحانّ الحسان إلى خير الدنيا والآخرة".
* الوظيفة الجماليّة: يُهذّب الفنّ الذوق الجماليّ في مختلف جوانب الحياة العامّة، كالملابس والفضاءات العامّة.
* ماديّا: يُساهم الفنّ في تنمية دخل الفرد، وبالتالي المجتمع، بفضل ما يُوفّره العمل الفنّي من مكاسب ماديّة، ومن مواطن شغل تخصّ المُساهمين في العمل الفنيّ. 
ولهذا ومن خلال هذه الفوائد، نتبيّن أنّ الفنون ضروريّة "لمن ينشد العيش الأكمل". فالإنسان من دون فنّ، كائن ممسوخ أبتر مشوّه. يقول "إيليا أبو ماضي":
"خير وأفضل ممن لا حنين لهم *** إلى الجمال تماثيل من الطين".

3- بعض الظواهر السلبية في مجال الفنون:

  • بعض الأعمال الفنيّة، تعرض أعمالا تفتقر إلى الجمال، بل لعلّها تُفسد ذوق الإنسان، كما التهريج، وبعض الأفلام السينمائيّة التي تُثير غرائز المتفرّج للجوئها إلى العراء والإثارة. ووسيلتهم في ذلك جسد المرأة، فخرج بذلك الفنّ عن كلّ الأدبيات.
  • ظاهرة الفيديو كليب التي أصبحت تُسطّح آراء الشباب، وتهمش ثقافتهم تهميشا كبيرا. يقول المطرب الكويتي "عبد الله الرويشد" في ذلك: "طغى الفيديو كليب على الكلمة واللّحن والأداء، فكلّ مُطرب يأتي بمُخرج وفتيات عاريات، يتراقصن خلفه على إيقاعات سريعة، هؤلاء المطربون لا يدركون أنّ هذه الكليبات أغان فارغة من المعاني وتخدش حياء الجمهور".
  • بعض الفئات، تستغل الفنّ لإثارة البغضاء والفتنة بين الشعوب، مثل فظاعة الرسوم الكاريكاتوريّة الدنماركيّة الساخرة من الرسول صلى الله عليه وسلّم، فوقع بذلك استغلال الفنّ للاستهانة بمقدّسات الشعوب.
  • تكالب بعض الفنانين على المادّة، بتقديم أعمال فنيّة، الغاية منها ليس السموّ بروح المتلقّي بل تحقيقا للثراء المادّي.
  • استغلت بعض الأطراف، الفنّ لتخدير الشعوب، وإلهائها عن مشاكلها الحقيقيّة.
  • تقليد المتلقّي لبعض الفنانين في ملابسهم وحركاتهم إلى درجة تأليه الفنّان، كما فعل أهل "الجماييك" حين نصبوا تمثالا لـ"بوب مارلي". 
  • استغلال حياة الفنّان الشخصيّة للقدح والانتقاد. 
  • أحيانا يكون الفنّ غامضا مبهما غير مفهوم، ويعكس أمراض الفنانين، وهو يفتقر لكلّ وظيفة إبداعيّة.

إنّ هذه الظواهر السلبيّة لا تُقلّل من قيمة الفنّ ودوره الفعال في السموّ بالأفراد والمجتمعات، ولكن يجب التمييز بين الفنّ الحقيقي الراقي، وبين الفنّ الهابط، حتى نخلّص الفنّ من هذه الظواهر السلبيّة، ليصبح عاملا فعّالا في رقيّ المجتمع والإنسانيّة.




ليست هناك تعليقات: