السنة السابعة أساسي

[محاور نصوص السنة السابعة أساسي][twocolumns]

السنة الثامنة أساسي

[محاور نصوص السنة الثامنة أساسي][twocolumns]

السنة التاسعة أساسي

[محاور نصوص السنة التاسعة أساسي][twocolumns]

آخر المواضيع

لتتمكّن من مشاهدة أقسام الموقع عليك بالنقر على (الصفحة الرئيسة) أعلاه


محور العمل - السنة 9 أساسي


محور العمل

محور العمل

محاور نصوص السنة التاسعة أساسي

  • شرح نص أنا أعمل إذا أنا موجود، د. رجب بودبوس.
  • شرح نص كيف هزمتُ عدوّي الأوّل؟، محمود تيمور.
  • شرح نص العمل إرادة، عبّاس محمود العقّاد.
  • شرح نص سيّد الأرض، الميداني بن صالح.
  • شرح نص أُحبّ من الناس العامل، جبران خليل جبران.
  • شرح نص نحن بالساعد أعلينا الوطن، سالم الشعباني.
  • شرح نص السماء لا تمطر ذهبا، توفيق الحكيم.
  • شرح نص أرهقني العمل! أرهقتني البطالة، عبد الرحمان منيف.
  • شرح نص المدير المبدع، ماركوس بيكنغهام.
  • شرح نص إنّما العمل اخلاق، أحمد حسن الزيّات.
  • شرح نص السلسلة الجهنّميّة، بوراوي عجينة.
  • شرح نص لنرحم العامل، أحمد أمين.
  • شرح نص وقت الفراغ، زهير الكرمي.
  • شرح نص الوقت هو الحياة، أحمد أمين.
  • شرح نص مهنة المصاحبة التكنولوجيّة، الصادق رابح.


أهداف محور العمل

1- تبيّن قيمة العمل في حياة الفرد والمجتمع.
2- تبيّن أخطار البطالة على الفرد والمجتمع.
3- إدراك الأخلاق المهنيّة وشروط النجاح في العمل.
4- إدراك أهميّة الترفيه وتجديد الطاقة للعمل.
5- التعرّف إلى مهن جديدة ومتجدّدة.

1- تبيّن قيمة العمل في حياة الفرد والمجتمع:

1-1- قيمة العمل في حياة الفرد:

  • يضمن العمل العيش الكريم للفرد، بما يُوفّره له من مكاسب ماديّة، تغنيه عن مذلّة السؤال.
  • بالعمل تتحقّق سعادة الفرد، وبه يتجاوز الإنسان المحن والنكبات، ويشعر العامل بوجوده، وبالرّضا عن النفس. يقول الكاتب محمود تيمور: "العمل هو الينبوع الذي يفيض على النفس مشاعر الفوز لكسب الحياة".
  • يُخلّص العمل الإنسان من العدميّة، ويرقى بذهنه فيترفع عن التفاهة. يقول الكاتب محمود تيمور: "ما العمل إلا استغراق في أعماق الحقائق، وعزوف عن التفاهة والفراغ".
  • لقد استطاع الإنسان التحرّر بالعمل من سيطرة الطبيعة، وتمكّن من إثبات إرادته، فبه يخرج الإنسان من المفعوليّة (وهي سيطرة الطبيعة) إلى الفاعليّة (وهي سيطرة الإنسان على الطبيعة). فالعمل بذلك هو الخروج من الضعف إلى القوّة، وهو إثبات لقدرة الإنسان على الخلق.
  • العمل إثبات للصحّة وقد انطلق محمود تيمور مثلا من تجربته الشخصيّة للبرهنة على أهميّة العمل لتحقيق الصحّة وتجاوز المحن. يقول محمود تيمور: "لست أنسى، أنّه لم يكن لي عزاء في نكبتي بفقد وحيدي منذ سنوات عشر، إلاّ أن ألقي بنفسي في غمار عملي، وخرجت من فورة هذه المحنة، أحمد للعمل ما حماني به من لوعة الحزن وحسرة الفقدان".
  • يُخلّد العمل ذكرى الإنسان، فالإنسان يموت ولكنّ أعماله تبقى خالدة.
  • العمل يجلب لنا الشعور بالفخر والاعتزاز بذواتنا.
ولكن هناك بعض الأعمال التي لا تُحقّق أيّ لذّة للعامل، كالعمل الآلي المتسلسل الذي يُؤدّي إلى اغتراب العامل، ويُوقعه في الملل والرتابة والإنهاك، ممّا يُشرع للدعوة إلى الإقبال على العمل دون التفكير في الراحة، أو التفكير في ما يقوم به. ومثل هذه الأعمال تُفقد الإنسان حريّته وآدميّته، ويُصبح العامل جزءا من الآلة. وهذا ما يُؤكده "بوراوي عجينة" في حديثه عن العمل الآلي المتسلسل: "كانت آمنة في المصنع تلهث وراء الزمن تُريد أن تمسك به، فيفلت منها. حُشرت في مكان ضيق، وقيّدتها الآلة الضخمة تقييدا، وتقوم معها بحركات تتكرّر في رتابة".

فالتكامل إذن بين التكنولوجيا والعامل، قد أفرز حضارة علميّة، سهلت حياة الإنسان، وضمنت له الرخاء، لكنّها لم تُحقق لذّة العمل ومتعته.

2-1- قيمة العمل في حياة المجتمع:

  • العمل أداة لبناء الحضارة، وبه تزدهر الأمم.
  • العمل أداة تتخلّص بها الشعوب من تبعيتها للأمم المتقدّمة. فهو الذي أتاح للإنسان التوصّل إلى اختراعات واكتشافات تحدّى بها غضب الطبيعة.
  • العمل يُوفّر حاجات المجتمع من مأكل ومشرب.
  • إنّ تقديس العمل ينشر القيم السامية في المجتمع، لأنّه يربّي الإنسان على الاستقامة، والتحلي بمكارم الأخلاق، لذلك فلا غنى عن العمل، فهو منظومة متكاملة فيها تدعيم للثروة، وإنتاج لها، وصون للكرامة، وراحة نفسيّة، وسِلم اجتماعي.
  • العمل واجب وطنيّ، وخاصّة بالنسبة إلى الدول النامية. فهو بذلك أساس التقدّم، إذ أنّه يُنمّي الثروات فيرتفع مستوى العيش ويتغلّب المُجتمع على الفقر والجهل. وتقدّم البلدان، يتحقّق بمقدار تقديس شعوبها للعمل، والإيمان بجدواه، فتتجاوز الشعوب العراقيل التي تُعيقها عن التقدّم، بل تسعى إلى الإسهام في مسيرة الحضارة، ولنا في اليابان خير مثال، فإنّ أسس النهضة في اليابان قائمة بالأساس على العمل الخلاق. يقول "الميداني بن صالح" في قصيدته "سيد الأرض" مشيدا بدور العامل:
أيا صانع المعجزات
رفعت المصانع
عمّرت قفر الصحاري
قهرت البحار
نسجت جسورا
عليها تمرّ قوافل رفقتنا الكادحين
وتعبرها.
  • حين تسود الأمّة ذهنيّة ارتباط مصيرها بعملهاـ تسعى إلى الاعتماد على نفسها، وعلى طاقتها.
  • إنّ العمل غاية إنسانيّة، وواجب اجتماعيّ في الحياة، وهو في الوقت نفسه من القيم الدينيّة التي تصل إلى مستوى العبادة، لأنّه يُحقق الحكمة من خلق الإنسان ووجوده.
  • إنّ الإنسان العامل هو صانع التاريخ وهو غايته.
يقول "أحمد أمين" في كتاب الأخلاق ص 169: "كلّ إنسان يستطيع بعمله ولو حقيرا أن يخدم وطنه، وليست خدمة الوطن مقصورة على العُظماء. بل إنّ العظماء لا يكون لهم أثر كبير ما لم تُؤيّدهم الأمّة".

وعليه فإنّ العمل هو حركة الله المتدفّقة عطاء وخلقا وابداعا وأنشودة الظفر المنتصر التي تقرع لها أجراس المحبّة. فالعمل يملأ الوقت، ويصنع الكرامة، ويبعث الأمل في قلوب الناس. إنّه وجه الحاضر ولذته، وبسمة المستقبل ومنعته، فهو الذي يُحوّل الخراب عمرانا وخصبا، يقول الشاعر "سالم الشعباني":
"عندما تكبر مأساتي أغني.
لرفاقي الكادحين.
حوّلوا الظلمة فجرا
وتراب القرية السمراء تبرَا
هذه الأرض التي كانت خرابا زمانا
صارت اليوم جنان".

وهكذا فللعمل قيمة كبرى على مستوى الفرد والمجتمع، لذلك فليس من العبث أن يحبّ جبران العامل قائلا: "أحبّ هذا الذي يحني ظهره، لتستقيم ظهورنا، ويلوي عنقه، لترتفع وجوهنا نحو الأعالي".

2- تبيّن أخطار البطالة على مستوى الفرد والمجتمع:

1-2- أخطار البطالة على مستوى الفرد:

"لا راحة بغير عمل، ولا لقمة بغير عرق، ولا ثروة بغير إنتاج". هذا ما قاله توفيق الحكيم على لسان حماره. فالعمل هو الراحة والبطال هي الشقاء المتمثّل في بعث الملل والضجر في النفوس\ن جراء رتابة الحياة، فيحسّ الإنسان باليأس والإحباط ممّا يُؤدي إلى الإكتئاب وربّما الانتحار. وقد يردّ الإنسان الفعل بشكل مرضيّ، فينغمس في اللّهو والعبث.

فالبطالة تُرهق النفس والعقل، فيفقد الإنسان الإحساس بوجوده، وبإنسانيته، فيُصيب روحه وجسده الخمول والكسل، فيعيش من دون هدف يسعى إلى تحقيقه، فيكون "ساقطا لا محالة في هوّة الشقاء.

يقول "اندري موروا": "البطالة والفراغ رأس مال الشيطان"، فهي تجلب الفقر للإنسان.

ويقول عمر بن الخطاب "لا يقع ظنّ أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللّهم ارزقني، وقد علم أنّ السماء لا تُمطر ذهبا ولا فضة". فالعمل يُعطي لوجود الإنسان معنا ومبرّرا، ومن دونه يظلّ هذا الوجود من دون معنى ومن دون مبرّر.

2-2- أخطار البطالة على مستوى المجتمع:

إذا كان العمل هو الحياة، فإنّ البطالة هي الموت. فتقاعس الشباب عن العمل، يُعرقل حركة التطوّر والنموّ، فبقطع النظر عن نوع العمل الذي يُمارسه الإنسان، فانّه بعمله يُساهم في بناء المجتمع، وبتقاعسه تتقهقر المجتمعات، فتكون بذلك البطالة آفة من الآفات، وهي منبع الشرور، فهي سبب في انتشار الانحراف والإدمان والفقر...

وقد صدق من قال: "إنّ التقاعس عن العمل، يحجب المسلمين عن مكان الصدارة في العالم".

كما صدق "قاسم أمين" في قوله: "إنّه من عوامل الضوء من عوامل الضعف في كلّ مجتمع إنسانيّ، أن يكون العدد العظيم من أفراده متواكلا عليه"، لذلك فالعمل شرف الإنسان، ويجب الحدّ من البطالة لما تُسبّبه من مخاطر، ويكون ذلك: بالإقبال على بعض الأعمال التي قد يعتبرها البعض حقيرة، إذ لا تُقاس قيمة الإنسان بنوع العمل الذي يُمارسه، بل بشرف السعي، وعدم التواكل. والواقع أنّ أعظم الأعمال يُمكن أن تبدأ صغيرة، ثمّ بفضل التفاني فيه يُحقق الإنسان مكاسب عديدة لنفسه ولمجتمعه، فتغدو منافعها كبيرة. ولهذا يجب الحدّ من البطالة لإنّها سوس ينخر كيان المجتمع وروحه، وهي استلاب للإنسان، وطمس لإنسانيته. 

3- إدراك الأخلاق المهنيّة وشروط النجاح في العمل:

النجاح في العمل يتطلّب مراعاة الأخلاق المهنيّة فكما يقول "أحمد شوقي": "إنّما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا".

وأهمّ هذه الأخلاق المهنيّة هي الإتقان في العمل والإخلاص في أدائه. وإتقان العمل، يعني أداء العمل دون خلل فيه، والالتزام بمتطلّباته بالتقيّد بضوابط وتقنيات معيّنة. وأداؤه في الوقت المحدّد دون تأخير، والتفكير في تطوير ذلك العمل، حتى لا يبقي العمل ضمن مستوى جامد. فالعمل المتقن هو المصدر الأساسي لاعتزاز المرء وفخره، ومعيار ثقته بنفسه. فالعمل المتقن إذن هو السبيل الأوحد لبناء الذات وارساء دعائم المجتمع، أمّا التقاعس في العمل فهو سلوك مناف لمبادئ الضمير المهنيّ لأنّه يُؤدّي حتما إلى إهمال مصالح الفرد والجماعة.

إذن فعلى العامل أن يُسخّر طاقته للمساهمة في تحقيق الرقيّ الاجتماعيّ، فيُتقن عمله ولا يكون هدفه من العمل تحصيل الكسب الماديّ فقط، لأنّ العمل فضيلة وواجب، وعدم إتقانه يُسيء إلى سمعته، ويُعيق التقدّم، ويضرّ بالاقتصاد، وهذا يتنافى مع كلّ المعايير الأخلاقيّة، ويُعتبر نوعا من الغشّ الذي نهانا عنه ديننا. يقول الرسول صلى الله عليه وسلّم: "من غشنا فليس منا".

ومن مظاهر المحافظة على الضمير المهني الالتزام بالضوابط المهنية كاحترام العامل الأوقات العمل والتسلّح بالإرادة التي تردع النفس عن الغش والخمول والكسل. فقد اعتبر "عباس محمود العقاد" أنّ العمل والإرادة "مظهران من قوّة النّفس فإذا امتلأت النفس بالقدرة على الإرادة امتلأت بالقدرة على العمل في وقت واحد".

كما أنّ من العوامل المساعدة على إتقان العمل، ضرورة حبّ العامل له لتحقيق النجاح فيه، فلا يكتنفه الإحساس بالملل والضجر وهو بصدد القيام به، بل يُؤدّيه وهو يحسّ بأنّه يبني مجدا مهما كان نوع العمل الذي يمُارسه، لأنّ حبّ العمل يؤُدي إلى الإبداع والخلق، فيبتكر العامل منتوجا جديدا، أو يبتكر بعض أساليب إنتاجيّة تكون ثمرة جهده وإخلاصه، فتعود بالفائدة عليه، وعلى المجتمع. وهذا ما يُؤكّده "ميخائيل نعيمة" في قوله "إنّ العمل الخلاّق هو الصلة الأقوى والأبقى بين الإنسان والكائنات، وبين الإنسان والإنسان".

وهذه الأخلاق المهنيّة إذا توفرت في العامل تستوجب تمتّعه ببعض الحقوق، كحقّه في المقابل الماديّ الذي يستحقه عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلّم: "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجفّ عرقه". كذلك حقّه في الحوافز الماديّة والترقيات، وتمكينه من أوقات فراغ تُساعده على تجديد طاقته، وتوفير ضمانات للعامل للوقاية مثلا من الحوادث وحمايته من كلّ أشكال التسلّط والظلم التي يُمارسها رب العمل عليه كالطرد التعسفيّ مثلا. فإتقان العامل لعمله رهين تمتّعه بحقوقه والتي بدورها تسقط إذا أخلّ بواجباته.

4- إدراك أهميّة الترفيه وتجديد الطاقة للعمل:

كان قديما ينظر لوقت الفراغ على أنّه عدد الساعات الضائعة، إلاّ أنّ الاستخدام الآخذ في النموّ لمُصطلح وقت الفراغ، يُعد مؤشّرا قويًا لتغيير النظرة لمفهوم وقت الفراغ، واعتباره وقتا لاكتساب القيم والترويح عن النفس واكتساب المهارات.

ولا يجوز اعتبار وقت الفراغ في هذا العصر مسألة ثانويّة يُمكن التقليل من أهميته وقيمته بالنسبة الى الإنسان والمجتمع. فقد قال "سقراط:" "إنّ وقت الفراغ لهو أثمن ما نملك".

ومع تعقّد الحياة، وتطوّر المجتمعات، بات وقت الفراغ والترفيه مطلبا إنسانيّا ضروريّا خاصّة بالنسبة إلى العامل. ممّا يؤكّد أنّ حياة الإنسان ليست عملا مُتواصلا لأنّ الأنفس تتعب كما تتعب الأجساد، 
والترفيه يُساهم في تجديد الطاقة للبدء في العمل من جديد بكلّ نشاط وهمّة، وهذا ما يُؤكده الشاعر "معروف الرصافي" عن أهميّة دور الترفيه في قوله:
لا بدّ من هزل النّفوس فجدّها *** تعب وبعض مزاجها استجمام.
فإذا شغلت العقل فالْهُ سويعة *** فاللّهو للعقل الطليح جمام.

كما أنّ أوقات الفراغ والترفيه حلّ، إذا أدركنا كيفيّة استغلالها استغلالا مفيدا جيّدا، ومن هذا المنطلق وجب على الإنسان صرف أوقات الفراغ لغاية نبيلة مجدية، كما يقول "أحمد أمين": "يجب أن تخضع أوقات الفراغ لحكم العقل كأوقات العمل". فشتان بين من يقضي وقت فراغه في المقاهي، وبين من يقبل على نشاط ثقافي ّأو رياضيّ، فما أسخف من يقول إنّه يقتل الوقت لأنّه وكما يُقال "الوقت هو الحياة"، إذن فهو يقتل الحياة.

ومن لا يفهم قيمة وقت الفراغ وكيفيّة استغلاله، يقع فعلا في مخاطر كثيرة أهمّها: الملل والضجر، وقد يُؤدي ذلك إلى التحلّل من كلّ القيم الأخلاقيّة الرادعة، فينجرف الإنسان وراء السخافات وبالتالي نحو الانحراف.

ولهذا يجب التفكير في استغلال أوقات الفراغ، لأنّها شبيهة برئة ثالثة تمنح الإنسان مزيدا من الطاقة المتجدّدة ومجالات التوظيف الإيجابي لأوقات الفراغ عديدة منها ممارسة هواية هادفة والانخراط ضمن الأنشطة الثقافيّة أو الأنشطة الاجتماعيّة الجامعة بين الترفيه والإفادة.

5- التعرّف إلى مهن جديدة ومتجدّدة:

عرف العصر الحديث، تغيّرات تكنولوجيّة مذهلة، أفرزت مهنا جديدة ومُتجدّدة بفضل طغيان الآلة والتكنولوجيا على أغلب مجالات العمل، رغبة من الإنسان في مواكبة التطوّر ومجال الإبداع. فظهرت مهن جديدة وأوشكت أخرى على الاضمحلال، كالصحافة الورقيّة التي أوشكت على الانقراض، وتمّ تعويضها بالصحافة الإلكترونيّة. فالحاسوب أطاح بمهن عريقة (الرقن الخط، التصميم، الرسم...) ومع انتشار الأنترنيت وتربّعها على عرش كلّ بيت، بات لزاما على الأسر وجود من يقوم بصيانة الحواسيب إذا أصابها أيّ عطب، فظهرت مهنة المصاحبة التكنولوجيّة. فتكون المهنة الجديدة مرتبطة حتما بمتطلبات العصر ودواعي التطوّر إلى جانب محافظة بعض المهن على وجودها فهي حيّة متجدّدة تجذر الإنسان في واقعه كبعض الحرفّ ولعلّ أهمّها الصناعات التقليديّة التي خضعت هي ذاتها إلى التطوّر ولكنها بقيت معلنة وجودها ولم تنقرض.

وإنّ وجود هذه المهن الجديدة المتجدّدة من شأنه أن يبعث في الشباب الأمل والتفاؤل، فتكون هذه المهن علاجا لمشكلة البطالة ولتوجيه نوع الدراسة التي يقبل عليها الطلبة فيكون بذلك نوع العمل مرتبطا بمتطلبات العصر وحاجياته. فالتطوّر التكنولوجيّ بذلك يسهّل على المبدع إلحاق تجديد ببعض المهن فيكون بمثابة من يبثّ الحياة في شيء أوشك على الاندثار، فيتحقّق بذلك التلاقح والتفاعل بين الماضي والحاضر.
وهذه بعض المهن الجديدة المتجددة:
  • التعليم بالجامعة الافتراضيّة.
  • بيع الأعمال الفكريّة.
  • متابعة البورصات.
  • تصميم الشبكات.
  • مفاهيم المصارف الالكترونيّة.
  • التواصل عبر الملتيميديا.
  • العمل بالمنازل عبر الأنترنت.
  • البيع والشراء عبر الأنترنت.
  • شراء الأسهم عبر الأنترنت.
  • تصميم المواقع الأنترنت.




ليست هناك تعليقات: