الحجاج - مقومات الحجاج - السنة 9 أساسي
ما هو الحجاج؟
الحجاج هو نمط خطاب، يرمي فيها المُحاج إلى جعل المخاطب يُقاسمه وجهة نظره، أو إلى تعديل موقفه، أو تفنيد رأيه ودحضه، وذلك باعتماد خطّة حجاجيّة مُتنوّعة الحجج، ذات وظيفة تأثيريّة أو إقناعيّة. ويقوم موضوع الحجاج على درس تقنيات الخطاب التي من شأنها أن تؤدّي بالأذهان إلى التّسليم بما يعرض عليها من أفكار.
وللخطاب الحجاجي تقنياته ومقوّماته ومصطلحاته:
1- طرفا الحجاج:
- المُحاج: المخاطِب.
- المحجوج: المخاطَب.
2- مكوّنات النصّ الحجاجي:
- الأطروحة: وهي فكرة مُجرّدة أو وجهة نظر في قضيّة تكون محلّ خلاف غالبا، وتتميّز الأطروحة بعدّة مميّزات:
- قد تختفي وقد يصرّح بها.
- ترِد في أيّ موضع من النصّ: في البداية – في ثنايا النص – في نهايته.
- الأطروحة يُمكن أن تكون مثبتة مدافع عنها، يتبنّاها الكاتب ويُؤتي لها بحجج قويّة للإقناع بها. ويمكن أن تكون مدحوضة وهي التي يعمل الكاتب على الكشف عن عيوبها وعدم صلاحيتها.
- السّيرورة الحجاجيّة: هي مجموعة الحجج التي يستشهد بها كل ّطرف ليدعم أطروحته، وتكون مُتدرّجة وفق نظام يختاره كاتب المقالة. أي تُعرض وفق خطّة حجاجيّة يتوخّاها المُحاج وتتضمّن الحجج والأمثلة وما يربطها من مؤشّرات لغويّة وروابط منطقيّة. وتتنوّع الحجج بتنوّع مرجعيّتها، فتكون (عقليّة منطقيّة / نقليّة واقعيّة / تجارب شخصيّة / إحصائيّة رقميّة / تاريخية...)
- الاستنتاج: وهو الحكم الذي يخرج به المُحاج بعد الفراغ من عمليّة الحجاج، ويُصاغ بطريقة مختلفة عن الأطروحة.
3- توضيح بعض المصطلحات الحجاجيّة:
- الفقرة الحجاجيّة: وهي نصّ قصير يتكوّن من فكرة، وحجّة تدعّم الفكرة، ومثال يُجسّم تلك الحجّة ويُقوّيها، واستنتاج يقع الانتهاء به.
- مثال توضيحي:
- الأطروحة: فكرة موسّعة: مثلا، أطفال الشوارع ظاهرة خطيرة في المجتمع.
- الحجّة: إنّ ما تطالعنا به صفحات الجرائد من أخبارهم لدليل على فظاعة ما يتعرّضون إليه من استغلال.
- المثال: في كولومبيا تستغلّ العصابات الأطفال في عمليّات الإجرام وترويج المخدّرات.
- الاستنتاج: إذن – يجب أن تتظافر الجهود لحماية هؤلاء الأطفال، والأخذ بأيديهم لنجعل منهم عناصر صالحة للمجتمع.
- استراتيجيّة الحجاج: هي الطّريقة التي يتوخّاها المُحاج في إقناع الآخر أو في إفحام الخصم وتبكيته (بنية النصّ وترتيب مكوّناته، أنواع الحجج وترتيبها وكثافتها، المؤشرات والرّوابط والأساليب).
- الأمثلة: تدّعم الحجج والأفكار المجرّدة لأنّها غالبا ما تتعلّق بأمور ملموسة محسوسة تُقوّي الأدلّة والمسار الحجاجي. ويمكن أن يُساق مثال عن كلّ فكرة كما يجوز الاستغناء عن الأمثلة تماما إذا ما رأى المُحاج أنّ الحجج كافية للبرهنة والتّفسير والإقناع.
ليست هناك تعليقات: