شرح نص حي يواجه الشدائد - 7 أساسي - محور الحي
شرح نص حيّ يواجه الشدائد، حنّا مينة / حنّا مينا، السنة السابعة أساسي - محور الحيّ
التقديم:
حيّ يواجه الشدائد: نصّ سردي تتخلّله بعض المقاطع الوصفيّة والحواريّة، للكاتب السوري حنّا مينة، ومأخوذ من رواية "المستنقع"، الصادرة عام 1977م. وهو نصّ يندرج ضمن محور الحيّ.
الموضوع:
يتحدّث السارد عن الأزمة التي حلّت بحيّه مبرزا دور الأمّ في التضامن مع جيرانها وحثّ ابنها على حسن السلوك وفعل الخير.
معجمي:
سَغَبٌ: مصدر من سغِبَ يَسغَب، سَغَبًا وسَغَابَةً، فهو سَغِبٌ، وهي سَغِبة والجمع: سِغابٌ وهو سَغْبَانُ، وهي سَغْبَى والجمع: سِغابٌ.
نقول سغِب الشَّخصُ: أي جاع مع تعَب.
قال تعالى: (أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ )﴿14 البلد﴾
جابوا: من جابَ يَجوب، جُبْ، جَوْبًا، فهو جائب، والمفعول مَجُوب - للمتعدِّي.
جَابَ القَمِيصَ: جَعَلَ لَهُ جَيْباً.
جَابَ البِلاَدَ طُولاً وَعَرْضاً: قَطَعَهَا سَيْراً.
جَابَ أَقَاصِي البِلاَدِ: طَافَهَا، قَطَعَهَا.
جَابَ الخَبَرُ البِلاَدَ: ذَاعَ فِيهَا وَانْتَشَرَ.
وهنا يقول السارد "وقد جابوا المدينة بحثا عن أيّ العمل" أي طلفوها وقطعهوها
ندرة: مصدر من ندَرَ.
يقال: عَاشُوا سَنَوَاتٍ صَعْبَةً لِنُدْرَةِ الأَمْطَارِ : أيّ لِقِلَّةِ الأَمْطَارِ.
لاَ يَكُونُ ذَلِكَ إِلاَّ نَدْرَةً أَوْ فِي النَّدْرَةِ : ويعني إِلاَّ أَحْيَاناً قَلِيلَةً.
وهنا يقول السارد "فالخبز على ندرته في الحيّ" أي على قلّته.
الإجابة عن الأسئلة:
1- الوحدات:
من بداية النصّ إلى السطر 4 (ورغم هذا ضلّ الحيّ يعاني المجاعة):
أزمة الحيّ.
من السطر 5 (بدت عائلتنا، أفضل حالا من العائلات الأخرى...) إلى السطر 14 (وكثيرا ما تُكلّمني إذا كنتُ مستيقظا):
تضامن الأمّ مع الجيران.
من السطر 15 (كانت توصيني كعادتها...) إلى آخر النصّ:
وصايا الأمّ لابنها، وحثّه على حسن السلوك وفعل الخير.
2- لقد تضامنت الأمّ مع سكان الحيّ ماديّا ومعنويّا، أمّا ماديّا ففي قول السارد:
- وكثيرا ما كانت الوالدة تجمع بقاياه وكسراته وفي الامسيات تخرج لتهب ما تقدّر أنّه يزيد على حاجاتنا للجيران.
- وكنتُ أسرّ إذ أراها تحمل بعض الأشياء من بيتنا إلى جيراننا.
- وكانت أحيانا تمدّ يدها إلى صدرها، وتتناول منديلا عقدت طلافه على بعض القروش، فتعطي منها إلى هذه الجارة أو تلك.
وأمّا معنويّا ففي قول السارد:
- كانت تُصلي كلّ صباح، وتسأل ربّها أن يرأف بالعباد، ويرزقهم عملا وخبزا، ويحمي الأطفال فلا يدعهم يموتون مرضا أو جوعا، ويُعطي الآباء والأمّهات الصحّة والعافية.
3- لقد حدّدت الأمّ لابنها منهجا للتعامل مع ساكني الحيّ من أترابه، يقوم على أعمال يحسن الابتعاد عنها، وأخرى يُحبّذ القيام بها. فهي قد نفّرته من الأنانيّة وحبّ الذات والشح والجحود والإعراض عن المحتاجين، وفي المقابل أوصته ان يكون مهذّبا وألاّ يسيء إلى الآخرين وألاّ يتشاجر معهم.
4- نعم، لقد نجحت الأمّ في تنشئة ابنها على التضامن والتعاون، وما يدلّ على هذا من النصّ هو قول السارد:
- وحتّى دون أن تكون أمّي بحاجة إلى تذكيري، كنتُ أحمل الخبز إلى الأطفال.
- وكنتُ أسرّ إذ أراها تحمل بعض الأشياء من بيتنا إلى جيراننا.
- تثق بأنّني أٌطيعها وأنفّذ رغبتها.
5- إنّ من جاع يشعر بما يحسّ به الجوعان، ومن عاش الفقر يعلم معاناة الفقير، والأمّ وابنها عاشا تلك المأساة من قبل ولأنّها وجدت من يعطف عليها وابنها من الجيران، وبما أنّ جزاء الإحسان هو الإحسان، فقد عاهدت نفسها أن تفعل معهم ما كانوا من قبل يفعلون معها، وأصبحت تعطف عليهم وتُساعدهم.
وما يدلّ من النصّ على هذا هو قول السارد على لسان أمّه وهي توصيه:
- "...أنت تعرف ما هو الجوع. لقد جعنا كثيرا يا بنيّ، وكان الجيران في كلّ مكان، يعطفون علينا، ويُرسلون إلينا الدقيق أو الخبز. وعلينا، الآن أن نفعل مثلهم، وأن نعطف على الجيران ونساعدهم، ونقسم كسرة الخز بيننا وبينهم من أجل ذلك".
اعجبني الموقع
ردحذفأين الشرح التفصيلي🤔🤔
ردحذف