شرح نص غاندي - 8 أساسي - محور أعلام ومشاهير
شرح نص غاندي، لعبد الواحد براهم، السنة الثامنة أساسي - محور أعلام ومشاهير
التقديم:
غاندي: نصّ سردي وصفي للكاتب التونسي "عبد الواحد براهم"، ومقتطف من "غاندي يروي قصّة حياته". وهو يندرج ضمن محور أعلام ومشاهير.
الموضوع:
يتحدّث السارد في هذا النصّ عن تجربته، وموقفه من العنف.
أستعد للدرس:
الهند، بلد في جنوب آسيا. تعدّ ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان 1326093247 نسمة، وسابع أكبر دولة من حيث المساحة (3287263 كم مربع)، والديمقراطية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم.
يحدّها المحيط الهندي من الجنوب، وبحر العرب من الجنوب الغربي، وخليج البنغال من الجنوب الشرقي، وتشترك في الحدود البرية مع باكستان من الغرب؛ والصين ونيبال وبوتان من الشمال؛ وبنغلاديش وميانمار إلى الشرق. تقع الهند بالقرب من سريلانكا وجزر المالديف في المحيط الهندي. تشترك جزر أندمان ونيكوبار في حدود بحرية مع تايلاند وإندونيسيا.
في الهند لغتان رئيسيتان: الهندوآرية (يتحدث بها نحو 74% من السكان) والدرافيدية (يتحدث بها 24% من السكان).
أمّا اللّغات الأخرى الرائجة هناك تأتي من العائلتين الأسترو آسيويّة والصينيّة التبتيّة.
ليس للهند لغة وطنية. فاللغة الهنديّة، التي لها أكبر عدد من المتحدثين، هي اللغة الرسميّة للحكومة. كما تُستخدم اللغة الإنجليزيّة على نطاق واسع في الأعمال والإدارة وتتمتّع بوضع لغّة رسميّة فرعيّة؛ وهي مهمّة في التعليم، خاصّة كوسيلة للتعليم العالي.
لكلّ ولاية ومنطقة اتحاديّة لغة رسميّة واحدة أو أكثر، ويعترف الدستور على وجه الخصوص بـ 22 لغة مقرّرة.
أفاد تعداد 2011 أنّ الدين في الهند توزّع أكبر عدد من أتباع الأديان:
بتصدر الهندوسيّة (79.80% من السكان)، يليها الإسلام (14.23%)؛ والباقي هم المسيحيّة (2.30%)، السيخيّة (1.72%)، البوذيّة (0.70%)، الجاينيّة (0.36%) وغيرهم (0.9%).
الهند لديها ثالث أكبر عدد من السكان المسلمين - وهي الأكبر بالنسبة لدولة ذات أغلبية غير مسلمة.
الإجابة عن الأسئلة:
أفهم:
1- الوحدات حسب التحوّل في المكان:
- من بداية النصّ إلى السطر 5 (عن مواصلة المهمّة):
تحدّث السارد في هذه الوحدة عن تجربته في جنوب إفريقيا.
- من السطر 4 (وقرّرتُ العودة إلى الهند...) إلى السطر 14 (بين الجهات والطوائف.):
تحدّث السارد في هذه الوحدة عن تجربته في موباي في الهند.
- من السطر 15 (انتبه الرازي إلى ذلك...) إلى آخر النصّ:
تحدّث السارد في هذه الوحدة عن تجربته في أحمد آباد.
2- يتكلّم السارد في هذا النصّ بصيغة المتكلّم "أنا"، وهذا يعني أنّه يتحدّث عن تجربته، والقرائن الدالة على هذا هو قوله:
- وأنا في جنوب إفريقيا...
- فأبديتُ استعدادي كما فعلتُ في حرب ...
- فاعتذرتُ عن مواصلة المهمّة.
وفي الوحدة الأولى قدّم لنا السارد فائدة تاريخيّة حين تحدّث عن جنوب إفريقيا حالة الحرب العالميّة الأولى، وما قام به آنذاك هناك.
3- يقول غاندي عندما عاد إلى الهند: "وصلتُ بومباي فاستقبلني الزعماء الوطنيّون واحتفلوا بقدومي معبّرين عن مدى احترام لشخصي وتقديرهم لنضالي"، وهذا الاحترام والتقدير يبرز مكانته وزعامته عند هؤلاء الزعماء. إلاّ أنّه لم يكن مشتاقا لحفاوة هذا الاستقبال وإنّما كان اشياقه منصرفا إلى لقاء الجماهير الواسعة وهذا يظهر في قوله "لكنّ اشتياقي كان منصرفا....بين الجهات والطوائف". وهذا يبيّن شخصيّة غاندي التي تحبّ الاتصال المباشر بالناس والاحتكاك بهم والغوص في مشاكلهم اليوميّة والتقرّب منهم والدفاع عنهم، وتأبى أن يبقى محاطا بالزعماء.
4- في مدينة آباد قام غاندي بتأسيس "أشرام سبرماتي" وهي مزارع لفائدة الفقراء، وقد أسكن بها خمسة وعشرين نفرا يعيشون بالطريقة التي رسمها والتعاليم التي ما انفكّ يبشّر بها وهي نبذ العنف والتقشّف والتسامح. وهذا يبيّن بحقّ، الوجه الإنساني لغاندي. فمساعدة الآخرين والتضامن مع الفقراء والمحتاجين والعمل على تغيير حياتهم لمن أفضل الأعمال الإنسانيّة على الإطلاق.
5- كان غاندي يُبشّر بالعديد من القيّم ويدعو إليها، والتي كان لها دور كبير في خدمة الفرد والوطن والإنسانيّة جمعاء، فنبذ العنف والتقشف والتسامح والتواصل بين الناس والتعاون فيما بينهم ركيزة لنشر السلام وتحقق التقدّم والتطوّر.
6- لقد جاء غاندي بعدّة حجج للإقناع بضرورة نبذ العنف، فقد اعتبر أنّ العنف قانون الضالمين الطغاة ونقطة ضعف الأقوياء، وأنّ التعامل السلميّ أرفع وأسمى منه. كما أنّ القوّة في نظره ليست في الإمكانيات الجسديّة ولكنّها تكمن في الإرادة الصلبة التي لا تُقهر، وأنّ نبذ العنف ليس استسلاما وإنّما هو استنفار لكلّ القوّة الروحيّة لتقف في وجه الطغيان. وبهذا فقط يقدر رجل وحيد أعزل على تحدّي إمبراطوريّة كبيرة وربّما على هزمها.
ليست هناك تعليقات: