شرح نص تحولات - 7 أساسي - محور الحي
شرح نص تحوّلات، بوراوي عجينة، السنة السابعة أساسي - محور الحيّ
التقديم:
تحوّلات: نصّ سردي يتخلّله وصف، للأديب التونسي بوراوي عجينة، ومأخوذ من أقصوصة "الجرذان والمصبّرات" من مجموعته القصصيّة "أمواج الغضب". وهو نصّ يندرج ضمن محور الحيّ.
الموضوع:
يتحدّث السارد عن ذكرايته مع حيّه العتيق والتطوّر الطارئ عليه، مبرزا موقفه وموقف السكان منه.
معجمي:
أذكرُ أضداد الكلمات التالية:
ثمينة: ضدّها رخيصة، بخسة.
حَذَرٌ: ضدّه الاطْمِئنان، الرُّكون، الغَفْلانٌ، الأَمانٌ.
النائية: ضدّها القَريبة، الدَّانية.
الإجابة عن الأسئلة:
1- الوحدات وفق معيار الزمان:
من بداية النصّ إلى السطر 8 (إلاّ أبناء الأحياء الغنيّة المجاورة):
الماضي.
من السطر 9 (ثمّ فتحت العزائم الصادقة...) إلى السطر 16 (اعتادت السلام الدامس؟):
الحاضر.
من السطر 17 (كان لنا فصلان...) إلى السطر 19 (فيغلبنا تارة ونغلبه.):
الماضي.
من السطر 20 (وفوجئنا ذالت صيف...) إلى آخر النصّ:
الحاضر.
2- رغم ما كان يشكوه الحيّ من مظاهر النقص وتفشي الفقر، إلاّ أنّه لم يكن يخلو من إيجابيات عدّة، فدفء الأنفاس الدالة على الحبّ والتعاون بين أفراده زرع في نفوسهم الأمل، والبحث عن السعادة بما توفّر لديهم اقتلع منهم اليأس، فالفقر الذي جعلهم لا يُطالبون بألعاب ثمينة حتّى يلهوا بها، لم يكن عائقا أمامهم ليحتالوا على الزمن، وليغتصبوا منه لعبهم اغتصابا. فها هم يُحوّلون علب المصبّرات الفارغة إلى قطارات لا تنتهي عرباتها المتتابعة، ويُحوّلون الورق الغليظ والخيوط القديمة إلى كرات.
3- لقد اكتسب الأطفال من ظروف حيّهم خصالا وقدرات عديدة أثرت في تكوين شخصيّتهم، فحبّهم لللعب واللهو من جهة، وقلّة الحيلة والفقر من جهة أخرى، جعلهم يبتكرون ويبدعون، فصنعوا القطارات بعلب المصبّرات الفارغة، وصنعوا الكرات بالورق الغليظ والخيوط القديمة، وأهمّ، من كلّ هذا هو ترابطهم وتعاونهم للوصول إلى تلك النتائج.
4- إنّ التطوّر الطارئ على الحيّ كان له أثر كبير في نفس السارد ونفوس السكان معه، فالكلّ أخذ حذره وتردّد ثمّ فرح وتفاجأ واندهش، وأخيرا أثنى على ما حصل:
أمّا الحذر والتردّد في قول السارد:
واخرجت للناس منتجات عصريّة لم يتعوّدوا بها ولم يُقبلوا عليها إلاّ بعد حذر وتردّد..
وأمّا الفرح ففي قوله:
من كان يخطر بباله أنّ حيّنا... مادّا ذراعيه لاستقباله واحتضانه؟
من كان يظنّ أنّ حلما كان... اعتادت الظلام الدامس؟
وأمّا الدهشة ففي قوله:
وفوجئنا ذات صيف محرق بأعمدة كهربائيّة... والمياه المستعملة.
وزادت دهشتنا حين رأينا... بداية عهد الصورة
شدّت إليها جميع الوجوه
والثناء يظهر في قوله:
وشرعت الأفواه تُثني على ما يُرى ويُسمع من عجائب.
5- استخدم السارد ضمير المتكلّم الجمع في أغلب النصّ، ليدلّ على أنّ ما عاشه في الماضي والحاضر، وما شعر به خلال تلك الفترتين، لم يكن خاصّا به وحده بل كان يُشركه فيها كلّ أهل حيّه. فالفقر نالهم كلّهم، وموقفهم من التطوّر الذي حصل أثرّ فيهم جميعهم.
ليست هناك تعليقات: