ملخص محور الحي - السنة 7 أساسي
ملخّص محور الحيّ - السنة السابعة أساسي
I- دور الحيّ في تكوين شخصيّة الفرد:
يضطلع الحيّ بوظائف مختلفة تساهم في تكوين شخصية الفرد:
1) الوظيفة النفسيّة:
تتحقّق هذه الوظيفة بإحساس الفرد في حيّه:
- الطمأنينة: الحيّ كأنّه أسرة يشعر فيها الفرد بالاطمئنان خاصّة إذا كانت العلاقات بين أفراده على أحسن وجه.
- الانتماء: يشعر الفرد بانتمائه إلى رقعة جغرافية محدّدة يمثّلها الحيّ وفي ذلك تدعيم لفكرة الانتماء إلى وطن.
- المتعة: بفضل مشاركة أفراد الحيّ لعبهم وأفراحهم.
2) الوظيفة التربويّة الأخلاقيّة:
- قد يكون الحيّ فضاء لتعلّم القيم النبيلة مثل:
- الاحترام: يكتسب الشخص هذه القيمة منذ تنشئته الأولى في الحيّ بتعوّده على احترام غيره وخاصّة الكبار.
- التحاور مع الآخر: يقيم الفرد داخل حيّه علاقات من شأنها أن تذكّي قيمة الحوار مع الآخر فضلا عن ميله إلى استشارة الآخرين في السّرّاء والضرّاء.
- التعاون / التضامن / الإيثار: الحيّ فضاء لمواقف كثيرة يمكنها أن تنمّي هذه القيم مثل مساعدة الفقير أو التشارك في الأفراح والأحزان أو التعاون على حلّ المشاكل الطارئة.
- الحبّ: إنّ العلاقات المفتوحة داخل الحيّ الشعبي خاصّة تنمّي عاطفة الحبّ بين أفراده فيصيرون كالأسرة الوحدة.
- قد يكون الحيّ كذلك فضاء لاتخاذ أسرة حسنة: يصادف الفرد في الحيّ نماذج بشريّة كثيرة ذات أعمال صالحة وأقوال راجحة يتأسّى بها وينهل من أطايب أعمالها ورفعة أحاسيسها ورهافة ذوقها.
3) الوظيفة الاجتماعيّة:
ليس الحيّ إلاّ عالما جميلا لتدعيم الرّوابط الاجتماعيّة والخبرات الحياتيّة:
- الحيّ مجال لتدعيم الروابط: ليس الفرد داخل الحيّ كائنا معزولا وإنّما هو يحتاج إلى أن يتواصل مع الآخر فيكون ذلك سبيلا إلى تمتين العلاقات.
- الحيّ مجال لتعويد الفرد على العمل الجماعي: التشارك في تنظيف الحيّ.
- الحيّ مجال يتعلّم فيه الفرد فكرة تلازم الحق والواجب: فالفرد داخل الحيّ له حقوق مثل الأمن والاحترام وله واجبات مثل تقدير الآخرين وعدم التعدّي عليهم والمحافظة على نظافة الحيّ.
4) الوظيفة الماديّة:
الحيّ الشعبي خاصّة يمثّل موطن رزق سكّانه مثل النجارين والحدّادين والجزّارين.
II- مقارنة بين الحيّ التقليدي والحيّ العصري:
خصائص الحيّ التقليدي:
أ- معماريّا:
- منازل متلاصقة.
- معمار تقليديّ بسيط (أقواس متدنّية).
- بطحاء تتوسّط الحيّ.
- أزقّة ضيّقة / مقبّبة أحيانا.
- دكاكين بسيطة / متعدّدة الاختصاصات.
- سوق + مدرسة + جامع + حمّام + مقهى --> قلّ ما يحتاج أهل الحيّ إلى شيء أبعد من حيّهم
- أبواب متقابلة مرقّشة بمسامير بارزة وحلق حديدية تتدلّى كالأخراس.
ب- اجتماعيّا:
- متانة العلاقات، اجتماعهم في السرّاء والضرّاء + تعاونهم / تضامنهم.
- القاطن في الحيّ التقليدي مطّلع على أخبار ساكنيه بل أسرارهم.
- أبواب المنازل دائما مفتوحة.
- وقوع عديد المشاكل اليوميّة بين أفراده بسبب المبالغة في الفضول أحيانا أو اشتراك الأطفال في اللعب.
- المحافظة على العادات والتقاليد: (رمضان – أعياد – أعراس) والمبالغة في الاحتفال بها.
- إقامة الحفلات في بطحاء الحيّ أو أحد أزقّته.
- اشتراك أطفال الحيّ في اللعب في البطحاء أو الأزقّة.
- الأطفال يخترعون ألعابهم بأنفسهم.
- انتشار الفقر.
- ضجيج: تصايح الباعة / الأطفال وهم يلعبون / الجيران + الشتائم / التخاصم + أصوات متأتّية من الورشات --> توتّر.
- شخصيات مرحة عفويّة تلقائية طريفة.
ج) اقتصاديّا:
- ارتباط الأعمال والمهن بالحيّ (دكاكين حدادة / نجارة / بقالة...).
- دخل محدود متواضع.
خصائص الحيّ العصريّ:
أ- معماريّا:
- عمارات فخمة / شاهقة + فيلات + قصور.
- مناطق خضراء.
- شوارع / أرصفة.
- فضاءات تجارية رحبة.
- منازل تختفي وراء الأسوار.
ب- اجتماعيّا:
- هشاشة العلاقات: الجار لا يعرف جاره لا تجمع بين أفراده أيّة ألفة أو رابطة --> أبواب المنازل دائما مغلقة --> إحساس بالغربة.
- انعدام الفضول وقلّة فرص اللقاء والاجتماع بين الكبار والصغار ممّا يقلّل من حجم المشاكل.
- برودة الاحتفال بالعادات والتقاليد والماسبات الاجتماعيّة والدينيّة + بروز عادات احتفاليّة جديدة (أعياد الميلاد + رأس السنة الميلادية) + سهرات صاخبة في إطار ضيّق.
- عزلة الأطفال عن بعضهم البعض --> ألعابهم فرديّة في غرفة.
- انتشار مظاهر الثراء.
- هدوء مبالغ فيه أحيانا.
- شخصيات مبالغة أحيانا في الجديّة والغرور / التعالي حرصا منهم على هيبتهم.
ج) اقتصاديّا:
أعمالهم / وظائفهم بعيدة عن الحيّ --> غياب الحرف التقليدية (نجارة – حدادة....) داخل الحيّ.
ليست هناك تعليقات: