شرح نص الكتاب - 8 أساسي - محور الثقافة والترفيه
شرح نص الكتاب، الجاحظ، السنة الثامنة أساسي - محور الثقافة والترفيه
التقديم:
الكتاب نصّ وصفي حجاجي، للجاحظ، ومقتطف من الجزء الأول من كتابه "الحيوان". وهو نصّ يندرج ضمن محور الثقافة والترفيه.
أستعدّ للدرس:
بالعودة إلى المعجم اللغويّ وانطلاقا من جذر (ث، ق، ف) عن دلالات كلمة "ثقافة" نجد أنّ الثقافةُ هي العلومُ والمعارفُ والفنون التي يُطلب الحذق فيها.
لكن في المعجم دلالات أخرى لهذه الكلمة فمثلا هناك:
- الثقافةُ العَامَّةُ وهي مُجْمَلُ العُلُومِ وَالفُنُونِ وَالآدَابِ فِي إطَارِهَا العَامِّ.
- الثقافةُ الوَطَنِيَّةُ وهي مَا يُمَيِّزُهَا عَنْ غَيْرِهَا مِنَ مَعَارِفَ وَعُلُومٍ وَفُنُونٍ وَعَادَاتٍ وَتَقَالِيدَ، أيْ كُلُّ مَا هُوَ مُرْتَبِطٌ بِحَضَارَتِهَا.
- الثقافةُ الشَّعبيّةُ وهي الثَّقافة التي تميِّز الشَّعب والمجتمع الشّعبيّ وتتّصف بامتثالها للتقاليد والأشكال التنظيميَّة الأساسيَّة.
وقد رفض الكاتب في هذا النصّ أن يقتصر المتعلّم على جانب واحد من الثقافة وهو المرتبط بتخصّصه في الدراسة، بل عليه أن تكسب بعضا من ثقافة عامّة، والثقافةُ وَالطَنِيَّةُ، والثقافةُ شعبيّةُ.
الإجابة عن الأسئلة:
أفهم:
الموضوع:
1- قيمة الكتاب وأهمّيته من الجانب التثقيفي والترفيهي، حيث أنّه مصدر المعرفة، ومنبع المتعة والسرور والفائدة.
2- الوحدات حسب التحوّل من المجمل إلى المفصّل:
- من بداية النصّ إلى السطر 2 (ونعم القرين والدخيل):
وصف الكاتب في هذه الوحدة الكتاب وصفا مجملا.
- من السطر 9 (وأنت الآن تدرس الهندسة) إلى آخر النصّ:
وصف الكاتب في هذه الوحدة الكتاب وصفا مفصّلا.
3- لقد وصف الكاتب الكتاب في الوحدة الأولى وصفا مجملا، وكرّر في وصفه صيغة "نِعْمَ" فذكر أنّ الكتاب هو:
- نعم الذخر والعقدة.
- نعم الجليس والعُدّة.
- نعم النشرة والنزهة.
- نعم الأنيس لساعة واحدة.
- نعم القرين والدخيل.
والكتاب حقّا كما وصفه الكاتب، فهو الذي تجده عند الحاجة، وهو الثمين الغالي في محتواه.. وهو الجليس الذي لا يُبالغ في مدحك، ويُغنيك عن غيره.. وهو العُدّة للعلم والمعرفة وللتصدّي للجهل.. وهو الأنيس الذي لا ينام إلاّ بنومك، ولا ينطق إلاّ بما تهوى، وهو القرين الذي لا يُفارقك ما لم تفارقه.. والصاحب الذي لا يُعاملك بالمكر، ولا يُنافقك، ولا يحتال عليك، وليست له منفعة في صحبته لك.
4- يجمع الكتاب بين التثقيف والترفيه.
أمّا العبارات المناسبة التي استعملها الكاتب في مجال التثقيف فهي:
- الكتاب وعاء ملء علما.
- ظرف حُشي ظرفا.
- يجمع آثار العقول والحكم الرفيعة، والعلوم الغربية، والتجارب الحكيمة.
- وإن شئت عجبت من غرائب فرائده.
- وإن شئت أشجتك مواعظة.
- بسط لسانك وفخّم ألفاظك وعمّر صدرك.
- وعرفت به في الشهر ما قد لا تعرفه في دهر.
- يجمع لك الأوّل والآخر، والناقص والوافر، والخفيّ والظاهر.
وأمّا التي استعملها في مجال الترفيه فهي:
- ضحكت من نوادره.
- ألهتك طرائفه.
- إناء شحن مُزاحا.
- أطال إمتاعك.
5-
أسلوب المقارنة:
أسلوب التفضيل:
- ولا أعلم جارا أبرّ، ولا خليطا أنصف، ولا رفيقا أطوع، ولا معلّما أخضع، ولا صاحبا أظهر كفاية
- ولا قرينا أكثر أعجوبة وتصرّفا من الكتاب.
- ولا أعلم شجرة أطول عمرا، وأجمع أمرا وأطيب ثمرة، وأقرب مجتنى من الكتاب.
- أكتم للسرّ من صاحب السرّ، وأحفظ للوديعة من أصحاب الوديعة.
6- الكتاب هو خير صديق، فهو وسيلة من وسائل العلم والمعرفة والثقافة في شتّى المجالات، ووسيلة من وسائل التسلية والترفيه.. وهو يُساعد في بلورة شخصيّة الإنسان، وإتّساع أُفقه، ويختصر تجارب الحياة في وقت قصير من خلال التعرّف على تجارب وخبرات الأخرين.. وقراءة الكتب المتنوّعة تأخذ بالفرد والمجتمع إلى الرقيّ والتقدّم وإتّساع الحضارات فضلاً عن تعدّد الثقافات.. وكثرة القراءة تُساهم في الإبداع والإبتكار.. كما أنّه خير جليس إذ لا غيبة في مجالسته ولا نميمة.
ليست هناك تعليقات: