شرح نص بونوارة - 7 أساسي - محور الحيّ
شرح نصّ بونوّارة، يوسف عبد العاطي، السنة السابعة أساسي - محور الحيّ
التقديم:
بونوّارة: نصّ سردي، للقصاص التونسي "يوسف عبد العاطي"، ومأخوذ من أقصوصة "بونوّارة". وهو نصّ يندرج ضمن محور الحيّ.
الموضوع:
يتحدّث السارد عن علاقة "بونوّارة" بالحيّ، وأثر عمليّة تطويره وتجديده في شخصيّته.
معجمي:
أهزوجة: وجمعها أهَازِيجُ، والأهزوجة هي نوع من الأناشيد الشعبيّة الغنائيّة، ولا يُصاحبها أيّ نوع من الآلات الموسيقيّة.
معتوه: هو ناقص العقل من غير جنون / ليس في وضع عقليّ سليم / غير مُؤَهَّل عقليًّا.
الأطلال: مفردها طَلَلُ وهو ما بقي شَاخصًا من آثار الدِّيار ونحوها.
الإجابة عن الأسئلة:
1- الوحدات وفق معيار الزمان:
من بداية النصّ إلى السطر 17 (علامة الرجولة في حيّنا):
علاقة "بونوّارة" بالحيّ.
من السطر 18 (أجلسنا "بونّوارة" في المقهى...) إلى آخر النصّ:
أثر تطوّر الحيّ في شخصيّة "بونوارة".
2- كان "بونوّارة" شخصيّة طريفة محبوبة في حيّه، وما يدلّ على ذلك من النصّ هو قول السارد:
- إنّهم يضحكون من الرجل بينما لم يفهموا ما حدث.
- لقد كنّا جميعا نتمنّى الجلوس حذوه، فله حكايات عذبة لكلّ الأعمار.
- كان بونوّارة يرقص على أنغامهم وكأنّه يُشجّعهم.
- وأغلب سكان حيّنا يجلسون معه للاستماع بحكايته الشيّقة التي تنبض بالحياة.
- وربّما كان وراء غلق دكان "بونوّارة سبب من أسباب هروبنا من البقاء في الحيّ..."
- فقد غُلق باب دكّان "بونوّارة" وغُلقت حكايته عنّا...
- أمّا نحن فقد خسرنا النوّار والحكايات التي تروينا.
3- لا يتجلّى معنى "بونوّارة حرق شاربيه" رغم تكرارها، إلاّ بربطها بتطوّر الأحداث في النصّ. فبونوّارة الذي رفض أن ينتقل من دكانه إلى حيّ آخر رغم قلّة ربحه من تجارة النوّار في حيّه، يجد نفسه مجبرا على غلق دكانه. وأحسّ حينها أنّ السبب في ذلك هو اغتصاب حيّه من قبل الذين جاؤوا من أجل هدمه لتجديده. وشعر أنّه عاجز عن الدفاع عنه وأنّه فقد رجولته بسبب عجزه، ولم يجد من ردّة فعل سوى حرق شاربيه علامة الرجولة في ذلك الحيّ.
4- لقد تدهورت حالة "بونوّارة" الجسديّة والنفسيّة في الوقت الذي شهد فيه الحيّ تجدّدا وتطويرا، فقد أصبح نحيلا، بعد غلق دكانه، ولم يعد أهل الحيّ يرونه كما تعوّدوا، وقام بحرق شاربيه. كلّ هذا يبرهن على شدّة تعلّقه بحيّه وتأثّره بما حلّ به ورفضه الضمنيّ لهذا التطوير والتجديد.
5- لقد أثّرت عمليّة التطوير التي شهدها الحيّ على السارد كما أثّرت على "بونوّارة" وبقيّة أهل الحيّ، وأصبح يتفادى البقاء فيه وقتا طويلا، ولا يعود إليه بعد أن يخرج صباحا إلى العمل، إلاّ في وقت متأخر من الليل. وزاد الطين بلة على أهل الحيّ، غلق دكان "بونوّارة" بسبب هذا التجديد والتطوير، وأصبح الجميع لا يأتون إلى حيّهم إلاّ للنوم ولم تعد تربطهم به تلك الحكايات التي كان يرويها لهم "بونوّارة".
ليست هناك تعليقات: