شرح نص أريد أن أعيش بحريّة - 8 أساسي - محور أحلام ومطامح
شرح نص أريد أن أعيش بحريّة - محمد رضا الكافي - السنة الثامنة أساسي - محور أحلام ومطامح
التقديم:
أريد أن أعيش بحريّة: نصّ سردي يتخلّله حوار باطني، للأديبة اللبنانيّة "إيميلي نصر الله"، ومقتطف من كتاب "ألوان وظلال". وهو يندرج ضمن محور أحلام ومطامح.
الموضوع:
تتحدّث الساردة في هذا النصّ عن رفض" ريّا" للواقع الذي تعيشه وحلمها بالحريّة والسكون إلى نفسها.
الإجابة عن الأسئلة:
أفهم:
1- الوحدات حسب معيار المراوحة بين السرد والحوار الباطني:
- من بداية النصّ إلى السطر 18 (... من داخلها يكلّمها.):
وضعيّة "ريّا" و تشبّثها بالعزلة وبالانفراد على نفسها.
- من السطر 19 (إلى متى يدووم صراعك...) إلى السطر 40 (لتمسحي كلّ ما مضى.):
الحوار الباطني ومفهوم الحريّة عند "ريّا".
- من السطر 41 (استيقضت من غفوتها...) إلى آخر النصّ:
انتهاء الحلم والتحاق "ريّا" بحلقة النسوة.
2 إنّ القرائن النصيّة التي مهّدت الفتاة للإنفراد بنفسها هي :
عودة الأمّ إلى حلقة النسوة وتركها لـ"ريّا" التي تعلّلت بالتعب ليتسنّى لها الانفراد وهذا في قول السارد:
عادت الأمّ إلى حلقة النسوة الصاخبة، وظلّت "ريّا" في الغرفة متعلّلة بالتعب ليتنّى لها الانفراد.
تشبّثها بالبقاء منفردة والعيش بمفردها في عالم خيالي خلقته بنفسها تتوق للابحار فيه. وهذا في قول السارد
تكوّمت على نفسها ... كانت تتقوق إلى عالم فقدت الأمل في الوصول إليه ... أوصدت الباب وعادت إلى علبة خيالها...
3- إنّ العالم الذي تحلم به "ريّا" كان بمثابة أشخاص رسمت صورهم في مخيّلتها حتّى أصبحوا يرافقون خطواتها ويتحرّكون معها وباتوا أحبابها وأقاربها، وهم اناس لهم وجوه القدّيسين وطباعهم، يتركون أينما حلّوا عبق البخور وحفنات الفرح. يعتقونها من أغلالها ويغرزون أجنحة فوق كتفيها فتندفع للتحليق بعيدا عن وجودها.
هذا العالم الخيالي كان يمثّل الحريّة بالنسبة إليها والهواء الذي تتنفّسه في خنقة الواقع التي كانت ترفضه.
4- كانت "ريّا" متعبة نفسيّا رافضة للواقع الذي تعيشه، ومتشبّثة بعزلة كانت تراها طوق نجاة وحريّة تسافر بمخيّلتها مع العالم الذي اختلقته أينما شاءت، ليخرجها من العزلة الحقيقية التي كانت تشعر بها في بيتها.
5- إنّ الحوار الباطني الذي دار بين طرفين أحدهما العقل الباطني لـ"ريّا" المتأثّر بكلام أمّها، والآخر لـ"ريّا" المتمردة على الواقع. أمّا موقف الطرف الأول فكان يدافع عن رفضه العزلة ورفضه العالم الذي حبست نفسه فيه، في حين أنّ الطرف الثاني كان يدافع عن ذلك العالم الذي يشعرها بحريّتها ويخرجها من الواقع الذي ترفض أن تعيش فيه.
6- لقد كشف الحوار عن القطيعة التي كانت بين "ريّا" والآخرين. وعن غضبها منهم لأنّهم آلموها كما تزعم.
6- من خلال الحوار الباطني يُمكننا أن نستجلي مفهوم الحريّة عند "ريّا"، وهو أن تعيش في واقعها الرافضة له، بل تتوق إلى الأفضل وإلى دنيا تعلم انّها موجودة ولكن سبيلها إليها مسدود.
ليست هناك تعليقات: