السنة السابعة أساسي

[محاور نصوص السنة السابعة أساسي][twocolumns]

السنة الثامنة أساسي

[محاور نصوص السنة الثامنة أساسي][twocolumns]

السنة التاسعة أساسي

[محاور نصوص السنة التاسعة أساسي][twocolumns]

آخر المواضيع

لتتمكّن من مشاهدة أقسام الموقع عليك بالنقر على (الصفحة الرئيسة) أعلاه


محور أحلام ومطامح - السنة 8 أساسي


محور أحلام ومطامح

محور أحلام ومطامح

محاور نصوص السنة الثامنة أساسي



1- شروط تحقيق المطامح:

يتطلّب تحقيق الأحلام أن يكون الإنسان جريئا في مواجهة الواقع المتخلّف، فيتصدّى له بشجاعة ينتقده ويصلحه ويظهر هذا المعنى في نصّ "أريد أن أعيش بحريّة" حيث ترفض ريّا الخضوع للعادات المتخلّفة بل كانت تحلم أن تُغيّره إلى الأحسن.
  • تتحقّق الأحلام بالعمل والمكابدة وتحشّم الأتعاب والمبادرة بروح حازمة: يقول أحد الحكماء. "من لم يقدّمه الحزم، آخره العجز". وفي هذا السياق لا بدّ من الابتعاد عن الأشخاص المثبطين للهمم. فهؤلاء لن يفعلوا لك شيئا سوى إعادتك للوراء، واستنزاف طاقتك وحماسك، ويُرغمونك على تضييع وقتك. بل الأجدر أن يُعاشر الإنسان أصحاب العزائم القويّة الذين يُمكنهم إمدادك بالعون والنّصيحة والتشجيع. 
  • تحقيق الأحلام والمطامح والصعوبات رهين نظرتنا للحياة، فكلّ الناجحين ينظرون إلى الحياة بعينين حالمتين وهناك صنف من الناس يُعلنون رفضهم لخوض التّجارب والمغامرات بتعلّة الظروف الصعبة فهم فاشلون من داخلهم.
  • مواجهة العوائق والصعوبات أمر ضروري لتحقيق المطامح فقد تحدّى طه حسين العمى وحقّق حلمه في مجال العلم والتحصيل وأصبح هذا العلم أوّل طالب مصري يظفر بالدكتوراه من الجامعة المصريّة وكافأته الجامعة بإرساله في بعثة دراسيّة إلى فرنسا. وفي هذا السياق لا بدّ أن يساعد المجتمع ذوي الاحتياجات الخصوصيّة لتحقيق مطامحهم.
  • يجب عدم إضافة الوقت في انتظار الفرصة السانحة لتحقيق أحلامنا، بل إنّ هدر الوقت والاكتفاء بالانتظار يقتل الطموح، وهذا النمط من السلوك يجعل أصحابه في دائرة الفاشلين المُسوّفين والأجدر بالإنسان أن يُبادر إلى قطع خطوة حتّى وإن كانت صغيرة في درب تحقيق طموحه، وهو ما يجعل الأمر مُمكن التحقيق وفي متناول اليد. إنّ اتّباع خطوات مدروسة والسعي اليومي إلى تجزيئ الأهداف الكبيرة إلى أهداف صغيرة قابلة للإنجاز والسّعي الدّؤوب إلى تنفيذها هو الكفيل بأن يخرج أحلامنا من الوهم إلى الحقيقة.
ويصف أحد الكتّاب شروط تحقيق الأحلام بقوله:
"إنّها خلطة سحريّة في عدّة كلمات: روح المثابرة وبذل الجهد وطول النفس والصّبر واعتبار الزّمن جزءا مهمّا في تحقيق الأهداف".

2- فوائد تحقيق المطامح والأحلام:

* فائدة نفسيّة:

يسعى الإنسان منذ صغره إلى تحقيق ذاته عبر تحقيق بعض المطامح مثل النجاح في الدراسة والتفوّق على أقرانه، ولعلّ هذا ما فعل "ميخائيل نعيمة" الذي رسم هدفا يتمثّل في أن يكون محلّ تقدير واحترام في مدينته وقريته وبلده، ولم يكتف برسم الهدف، بل سعى سعيا دؤوبا وثابر وتجشّم المتاعب حتى وُفّق، فشعر أنّه لم يعد نكرة، بل صار علما معروفا، وهذا ما أكسبه نوعا من الشعور بالرّضى عن الذات فتدعّم توازنه النفسي وزادت ثقته بنفسه إلى أن حقّق كل أهدافه. إنّ إثبات وجود الإنسان يبدأ من لحظة تحديده لأهدافه وبقدر مضيّه في تحقيقها تزداد شخصيّته قوّة وصلابة بعكس الإنسان الخامل الذي يتجرّأ على وضع نفسه في محك خوض مغامرة تحقيق الأحلام فيظلّ قانعا بالموجود يسيطر عليه شعور الخوف.

* فائدة اجتماعية:

النّجاح في تحقيق المطامح، يجلب الاحترام والتقدير لصاحبه من قبل الأسرة والمجتمع، فيُصبح الشخص الناجح قدوة يحتذي الناس به. ولعلّ طه حسين الذي تخطّى كلّ العراقيل ليبلغ ما بلغه من مكانة علميّة مرموقة ومنزلة اجتماعيّة رفيعة، حيث تولّى خططا عالمية في بلده، منها وزارة المعارف المصريّة، ولُقّب بعميد الأدب العربي. أمّا نجيب محفوظ فقد نال جائزة نوبل للآداب فرفع من شأنه لغة الضاد وارتفع نجمه بين الأدباء وحقّق مجدا لوطنه سيظلّ يُردّده التاريخ.

3- طموح الشباب بين الواقع والخيال:

أ- شباب متواكل يعيش في الخيال:

شباب يحلم بمستقبل مزدهر، وعالم كلّه ورود وحياة مملوءة سعادة ومكانة اجتماعيّة واقتصاديّة مرموقة، لكن أحلامه تظلّ حبيسة خياله لا تُفارقه، فلا يُبادر إلى تحويلها إلى واقع ملموس عبر خطوات عمليّة فتصطدم هذه الأحلام الرومانسيّة بالواقع الأليم الذي لا يستجيب لها، ويحدث تصادم بين الواقع والخيال يًؤدي بالشباب إلى الإحباط، فيُبادرون بالشكوى من ظلم المجتمع لهم. إنّه شباب لا يُبادر ولا ينال شرف المحاولة فمن هؤلاء من يحلم بالثروة تأتيه من طبق من ذهب من وراء البحار أو بضربة حظّ تجعله صاحب أموال طائلة وما هي إلاّ أضغاث أحلام... إنّ هؤلاء نموذج للشباب المُتواكل الذي يحتاج دائما إلى غيره ولا يستطيع أن يتّخذ قرارا ويتحمّل مسؤولية يفتقد إلى الثقة بالنفس لأنه يعيش أسير الخوف.

ب- شباب واع فاعل:

هذه الفئة من الشباب تشرّف المجتمع شباب يعرف دوره ويضطلع بمسؤوليّة يبحث دائما عن ذاته مُحاولا تفجير طاقته الفكريّة والجسديّة ويُوظّفها في التخطيط ومواجهة الصعوبات، يرسم أهدافه قبل تنفيذها لا يرهبه طول الطريق بل يُبادر إلى الخطوة الأولى... يدرك قدراته ويحسن استغلالها.... ذلك هو الشباب الذي يبني ويشعل الشمعة بدل أن يلعن الظلام.




هناك تعليق واحد: